تحذير أمريكي: انتشار غير مسبوق للجماعات الإرهابية يفاقم التهديدات العالمية

حذر مسؤول كبير في مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة من أن التهديد الذي يشكله المتطرفون العالميون قد توسع بشكل كبير، على الرغم من تراجع الموارد اللازمة لمواجهتهم، حيث قال سيباستيان جوركا، نائب مساعد الرئيس دونالد ترامب والمدير الأول لمكافحة الإرهاب،  إنه استند في تقييمه للتهديد الحالي إلى عدة عوامل.

وأوضح “سيباستيان جوركا”، في 11 شباط / فبراير 2025، في مؤتمر بواشنطن نظمه مجلس السياسة الخارجية الأمريكية،أن “السبب الأول هو أن الجماعات الإرهابية أصبحت أكثر انتشارا جغرافيا من أي وقت مضى، مع امتداد شبكاتها عبر منطقة الساحل، ووسط وشرق أفريقيا، والشرق الأوسط وآسيا الوسطى”. 

وتابع جوركا في تصريح نقله المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات: “ولنذكر هنا سوى مثال واحد، فدول غرب أفريقيا مثل بنين وتوغو، التي كانت في السابق معرضة بشكل ضئيل للتهديدات الإرهابية، تشهد الآن وجود جهات إرهابية على أراضيها وأماكن أخرى، مما يؤثر على سيادتها الوطنية”.

الجماعات الإرهابية أصبحت أكثر انتشارا جغرافيا من أي وقت مضى مع امتداد شبكاتها عبر منطقة الساحل ووسط وشرق أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى

يقول جوركا إن الجماعات في الشرق الأوسط، بما في ذلك حزب الله، والتي صنفتها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول غربية أخرى على أنها “جماعة إرهابية”، تعرضت لتهميش شديد. 

فقد اندلعت الحرب في غزة بعد الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في تشرين الأول /أكتوبر 2023 والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر 250 رهينة. 

وأسفر الهجوم الذي شنته إسرائيل عن مقتل أكثر من 48200 فلسطيني، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، وفقًا للسلطات الصحية في غزة.“ونتيجة لهذا، تم إضعاف جماعات مثل حزب الله وحماس بشكل جذري”، كما قال جوركا.

 لقد مهد هذا الطريق لماذا؟ انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، والذي يمثلان معًا ضربات مدمرة لأكبر راعي عالمي للإرهاب كدولة قومية – قدرة إيران على الإضرار بمصالحنا ومصالح أصدقائنا وشركائنا”.