انهيار شعبية أردوغان... استطلاع رأي جديد

عكس استطلاع رأي حديث حالة غضب واستنكار الشعب التركي من ممارسات الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم، ممّا سيؤثر سلباً على شعبيته في الانتخابات المقبلة.

وكشف استطلاع للرأي، أجرته شركة "أوبتمار" للدراسات واستطلاعات الرأي، انهيار شعبية الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث بلغت نسبة الرافضين لترشحه لولاية رئاسية جديدة 45.1%، فيما استقرّت نسبة المؤيدين عند 40%.، وفق موقع "بولد ميديا" التركي.

وأجرت الشركة استطلاعات الرأي، خلال الفترة من 10 إلى 12 آب (أغسطس) الجاري، بمشاركة ألفين و121 شخصاً من 26 ولاية مختلفة.

شركة (أوبتمار) للدراسات واستطلاعات الرأي: بلغت نسبة الرافضين لترشح أردوغان لولاية رئاسية جديدة 45.1 بالمائة

وردّاً على سؤال: "هل ستصوّتون للرئيس رجب طيب أردوغان إذا أجريت انتخابات اليوم"؟ قال 40.1% من المشاركين: "نعم"، فيما قال 45.1%: "لن نصوّت"، فيما بلغت نسبة المترددين 14.8%.

وأوضحت نتائج الاستطلاع كذلك النسب التي سيحصل عليها المتنافسون، إذا ما جرت جولة إعادة للانتخابات الرئاسية، وفشل أيّ منهم في حسم الانتخابات لصالحه من الجولة الأولى.

ووفق النتائج، جاء أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، كأكبر منافس لأردوغان يمكنه خوض جولة الإعادة معه، حيث من المتوقع أن يحصل على 36.8% من الأصوات، مقابل 45.1% لأردوغان، أمّا نسبة المترددين بين الطرفين، فتبلغ 18.1%.. 

أمّا لو جرت الإعادة بين أردوغان ومنصور يافاش رئيس بلدية العاصمة أنقرة، فسوف يحصل أردوغان على 44.5%، مقابل 36.7% لصالح يافاش المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، فيما بلغت نسبة المتردّدين 18.8%..

وأشار الاستطلاع كذلك إلى أنه لو أعيدت الانتخابات بين أردوغان ومحرم إينجه، القيادي بحزب الشعب الجمهوري، والمرشح الرئاسي السابق، فإنّ الأول سيحصل على 44.5%، والثاني 33.5%..

وتُعتبر هذه النسب التي حصل عليها أردوغان انهياراً ملحوظاً في شعبيته، لا سيّما أنه كان قد حصل على 52.59% في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في حزيران (يونيو) 2018.

وأظهر العديد من استطلاعات الرأي، التي جرت مؤخراً، انهياراً بشعبية أردوغان وحزبه الحاكم، العدالة والتنمية، ما دفع كافة المراقبين إلى توقع نهاية الحزب مع أوّل استحقاق انتخابي تشهده البلاد.