اعتقال مسؤول كبير في حركة النهضة الإخوانية... ما التهم الموجهة إليه؟

اعتقلت قوات الأمن التونسي المسؤول عن المكتب الإعلامي لحركة النهضة الإسلامية عبدالفتاح التاغوتي، بناء على مذكرة اعتقال صادرة في حقه في قضية التآمر على أمن الدولة.

وقال رياض الشعيبي، المستشار السياسي لزعيم الحركة راشد الغنوشي الذي يقبع في السجن وصدرت بحقه (3) مذكرات إيداع في قضايا مختلفة، منها ما تصل عقوبتها إلى الإعدام، قال في تدوينة نشرها أمس على صفحته بموقع (فيسبوك): "تم منذ قليل إيقاف القيادي بحركة النهضة ومسؤول مكتب الإعلام عبد الفتاح التاغوتي بناء على بطاقة تفتيش سابقة".

قوات الأمن التونسي تعتقل عبد الفتاح التاغوتي، بناء على مذكرة اعتقال صادرة في حقه في قضية سابقة.

وأوضح الشعيبي أنّ "فرقة أمنية تابعة للحرس الوطني بثكنة العوينة بالعاصمة تونس هي التي أوقفت التاغوتي"، مضيفاً أنّ "أسباب الإيقاف ليست واضحة حتى الآن، لكن يبدو أنّ الأمر متعلق ببطاقة تفتيش سابقة لها علاقة بقضية سابقة أوقف فيها التاغوتي ثم أطلق سراحه".

وكانت السلطات التونسية قد أوقفت التاغوتي منتصف آذار (مارس) الماضي، بالتزامن مع حملة اعتقالات انطلقت في شباط (فبراير)، شملت العديد من السياسيين والنشطاء ورجال أعمال للتحقيق معهم في ما يُعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة".

ونددت حركة النهضة حينها بشدة بما سمّته "الاعتقال الظالم"، مطالبة بإطلاق سراح التاغوتي فوراً، معتبرة أنّ "حملة الاعتقالات التي تشنها السلطة السياسية في تونس مخطط لتلهية الرأي العام عن عجزها والتغطية على عزلتها الدولية".

السلطات التونسية أوقفت التاغوتي في آذار (مارس) الماضي، بالتزامن مع حملة اعتقالات تتعلق بقضية "التآمر على أمن الدولة".

وعبد الفتاح التاغوتي هو قيادي في حركة النهضة الإخوانية، وهو عضو في مجلس الشورى الذي يمثل الحركة. حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة السوربون في باريس، وتدرج في عدة مناصب داخل حزب الإخوان، ووصل إلى منصب نائب رئيس الحركة  راشد الغنوشي، وتم تعيينه في هذا المنصب في العام 1992، وتولى في العام 2011 وزارة الصحة في حكومة حمادي الجبالي التي تلت السلطة لمرحلة انتقالية مؤقتة.

وانتخب التاغوتي عضواً في البرلمان التونسي عن دائرة تونس الثانية في الانتخابات التشريعية التي تمّ تنظيمها في العام 2019.