إيران وروسيا... هذه أبرز مجالات التعاون الجديدة

أعلنت إيران أنّها أبرمت عقداً مع روسيا لتزويدها بـ (40) توربيناً؛ بهدف مساعدتها في مجال صناعة الغاز في ظل العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بعد غزوها أوكرانيا، دون تحديد موعد التسليم.

ونقلت وكالة أنباء وزارة النفط الإيرانية (شانا) عن الرئيس التنفيذي للشركة الإيرانية لتطوير وهندسة الغاز رضا نوشادي قوله: إنّ النجاحات الاقتصادية الإيرانية "لا تقتصر على قطاعات الصواريخ والطائرات المسيّرة".

إيران تعلن إبرام عقد مع روسيا لتزويدها بــ 40 توربيناً؛ بهدف مساعدتها في مجال صناعة الغاز

وقال نوشادي: إنّ العقوبات الأمريكية على روسيا تهدف إلى استبعاد موسكو من سوق الغاز.

وأضاف: "في الأعوام الأخيرة أنشأت الولايات المتحدة الأمريكية منشآت لإنتاج الغاز الطبيعي المسال على نطاق واسع، ومؤخراً، مع الحظر الشامل المفروض على روسيا ثم انفجار خط أنابيب غاز نورد ستريم، أقصت بشكل فعال أحد أكبر منافسيها في مجال صادرات الغاز".

وكانت روسيا قد خفضت أو أوقفت إمداداتها من الغاز إلى دول أوروبية مختلفة بعد فرض عقوبات اقتصادية عليها، ممّا أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة.

ويصرّ الكرملين على أنّ العقوبات حالت دون إجراء أعمال الصيانة للبنى التحتية للغاز الروسي، ومنعت استعادة توربين من صناعة شركة "سيمنز" كان يخضع لإصلاحات في كندا.

نوشادي: بالحظر المفروض على روسيا، وبانفجار خط أنابيب غاز نورد ستريم، تكون أمريكا قد نجحت في إقصاء أحد أكبر منافسيها في مجال الغاز

وخلال منتدى فلاديفوستوك قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أيلول (سبتمبر): "أعطونا توربيناً، وسنشغّل نورد ستريم في اليوم التالي"، في إشارة إلى خط أنابيب الغاز بين روسيا وألمانيا.

وتملك روسيا وإيران احتياطات هائلة من الغاز، لكنّهما تخضعان لعقوبات أمريكية صارمة، وقد شدد البلدان في الأشهر الأخيرة على أهمية تعزيز تعاونهما الثنائي.

وقد زار بوتين طهران في تموز (يوليو) الماضي، والتقى بنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، والمرشد الأعلى علي خامنئي، الذي دعا أيضاً إلى تعزيز "تعاون طويل الأمد" مع موسكو.