توفير الإنترنت من الفضاء.. منافسة قوية بين الشركات

كشف جيف بيزوس، الرجل الأغنى في العالم، عن مشروع "كويبر" القائم على إطلاق 3236 قمراً اصطناعياً على علو 600 كيلومتر بهدف تزويد الأرض بشبكة إنترنت عالية السرعة.

كما أن شركة "وان ويب" تعمل على ذات الهدف، ومن المرتقب أن تبدأ هذا الصيف في فلوريدا بتصنيع قمرين اصطناعيين في اليوم ضمن مجموعة تضمّ 600 جهاز من المرتقب تشغيلها في 2021.

اقرأ أيضاً: "غوغل بلس" منصة داعش لغزو الإنترنت مجدداً

وإضافة للشركتين المذكورتين، تدخل شركة "سبايس إكس" التابعة للملياردير الأمريكي "إلون ماسك" غمار المنافسة، وذلك بعد حصولها على ترخيص لإطلاق 12 ألف قمر إلى مستويات مختلفة من المدار في إطار باقة "ستارلينك".

فهل يتّسع الفضاء لكلّ مشغلي الإنترنت هؤلاء؟

يبدو أن التنافس بين هذه الشركات على توفير خدمة الإنترنت من الفضاء قوية جداً، ولا يخفي المحللون خشيتهم من مزاحمة مكلفة جداً، لا سيّما إن قرّر "جيف بيزوس" مؤسس "أمازون" سحق منافسيه من خلال تقديم أسعار متدنية.

قررت "وان ويب" التركيز بداية على توفير الإنترنت للطائرات والسفن حيث الطلب شديد

وتكتسي شبكات الانترنت الفضائية أهمية خاصة للمناطق المعزولة، إذ تسمح مجموعة الأقمار الصناعية بتوفير اتصال فائق السرعة في أي منطقة بمجرّد نصب هوائي فيها، حيث يغطي قمر أو أكثر كلّ بقعة من العالم، بحسب صحيفة "العرب" اللندنية.

ومن المزايا الأخرى لهذه الباقات أن الأقمار توضع في مدار منخفض نسبياً، ما يسمح بتخفيض فترة الانتظار قبل تلقي الاتصال والتي تعدّ مهمة جداً لحسن سير المكالمات أو ألعاب الفيديو.

اقرأ أيضاً: رحلات سياحية إلى الفضاء.. هل ترغب بالمشاركة؟

والمشكلة في المناطق المعزولة هي أنها غير مربحة نظراً لقلّة الزبائن فيها، لذا قررت "وان ويب" التركيز بداية على توفير الإنترنت للطائرات والسفن حيث الطلب شديد.

يبدو أن التنافس بين هذه الشركات على توفير خدمة الإنترنت من الفضاء قوية جداً

ومن جانبها، لفتت المحللة "شاغون ساشديفا" من مجموعة "نورذرن سكاي ريسيرتش" إلى أنه "بغية الصمود في السنوات الأولى، لا بدّ من السعي إلى صفقات مربحة، خصوصاً في قطاعي الملاحة البحرية والجوية".

وهي توقعت اندثار الكثير من المشاريع في هذا المجال وصمود مشروعين اثنين على الأرجح.