القضاء التركي يكافئ صحفياً كشف ملفات فساد.. كيف؟

حكم القضاء التركي على الكاتب الصحفي، أرين أردم، بالسجن أربعة أعوام وشهرين، بتهمة "مساعدة تنظيم إرهابي عمداً دون الانتماء إليه".

حكم القضاء التركي على الكاتب الصحفي، أرين أردم، بالسجن أربعة أعوام وشهرين، بتهمة تتعلق بالإرهاب

وكان أرين أردم، رئيس تحرير صحيفة "كارشي" السابق، ونائب حزب الشعب الجمهوري السابق، يخضع للتحقيقات في قضية نشر تسجيلات "غير قانونية" عن ملفات الفساد والرشوة التي طفت إلى السطح، في كانون الأول (ديسمبر) 2013، وأحرجت رئيس الوزراء آنذاك، رجب طيب أردوغان، وحكومته، وذلك رغم أنّ التسجيلات انتشرت في شتى مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب صحيفة "زمان" التركية.

يذكر أنّ المعارضة تتهم الرئيس، رجب طيب أردوغان، بأنّه شرع في تأسيس "نظام الرجل الأوحد"، عقب انتخابات 2011 التشريعية، التي أصبح فيها رئيساً للوزراء للمرة الثالثة، ثم اختبر قوته بنجاح، عام 2013، بالتخلص من ملفات الفساد والرشوة بمهارة فذة، زاعماً أنّ ما سماه "الكيان الموازي" يسعى للإطاحة بالحكومة عن طريق استغلال تلك الملفات؛ بل حولها إلى فرصة للسيطرة على أجهزة الأمن والقضاء، وتحدّى القانون والدستور بعد أن أصبح رئيساً عام 2014.

أردم نشر تسجيلات عن ملفات فساد ورشوة عام 2013 وأحرجت رجب طيب أردوغان وحكومته

يذكر أنّ تركيا تحتجز، وفق منظمة "مراسلون بلا حدود"، نحو 165 صحفياً، من بينهم صحفيون سجنوا لانتقادهم أردوغان، وآخرون حاولوا كشف الفساد المستفحل في حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحوكم العديد منهم بتهم ترتبط بالإرهاب وفق منظور أردوغان وحزبه.

وأغلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أيضاً ما يزيد على 170 مؤسسة إعلامية ودار نشر، في ظل حالة الطوارئ المعلنة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، في تموز (يوليو) عام 2016.