هذه هي الدولة التي صدّرت مكونات غاز السارين إلى سوريا

كشفت تقارير إعلامية أنّ السلطات السويسرية سمحت بتصدير خمسة أطنان مترية، من مادة الإيزوبروبيل الكيميائية، إلى سوريا، عام 2014، التي يمكن استخدامها في صنع غاز السارين المحظور دولياً، وفق ما ذكر موقع "إنفو سويس".

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، قد أعلنت في أيار (مايو) 2014، أنّ سوريا دمرت مخزونها البالغ 120 طناً مترياً من مادة الإيزوبروبيل، ورغم ذلك تمكنت شركة سويسرية من تصدير خمسة أطنان مترية من الإيزوبروبيل إلى سوريا، دون أية معارضة من السلطات السويسرية، وذلك بعد 6 أشهر من تدمير مخزون سوريا من هذه المادة الكيميائية.

وفي ردّ فعل على التقرير، أوضحت أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية، أنّ العميل كان "شركة أدوية سورية خاصة"، وأنّه "لم يكن هناك أيّ مؤشر على وجود صلة بينها وبين النظام السوري في ذلك الحين وحتى اليوم"، بحسب ما ذكر التلفزيون السويسري الرسمي.

سويسرا سمحت بتصدير مادة الإيزوبروبيل الكيميائية التي تستخدم في صنع غاز السارين المحظور دولياً إلى سوريا

جدير بالذكر أنّ الإيزوبروبيل، المعروف أكثر باسم الكحول المحمر، يوجد في المطهرات ومواد التنظيف والدهانات والورنيش، لكنّه يُستخدم أيضاً كمكون رئيس في تصنيع غاز السارين المستخدم في الهجمات الكيمياوية الأخيرة في سوريا.

وتشتبه واشنطن في أنّ القوات السورية استخدمت غاز الكلور والسارين، في هجوم نسبته إلى النظام السوري، في دوما قرب دمشق، في 7 نيسان (أبريل) الحالي.

وأدى الهجوم إلى شن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربات على سوريا فجر السبت الماضي.

كما يتهم النظام السوري باستخدام غاز السارين، الذي تحظره منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، على بلدة خان شيخون في شمال غرب سوريا في نيسان (أبريل) 2017، مما أوقع أكثر من 80 قتيلا.