23 منظمة دولية تدين الحكم الحوثي بحق فنانة يمنية.. وهذا ما دعت إليه

أثار الحكم الصادر عن ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، والذي قضى بتمديد سجن الفنانة انتصار الحمادي، لمدة 5 سنوات، إدانات حقوقية واسعة، حيث أدانته 23 منظمة حقوقية ومجتمعية بشدة، ووصفته بأنّه "يأتي ضمن منهجية إرهابية تمارسها الميليشيا بحق المرأة اليمنية".

واستنكرت المنظمات، في بيان مشترك، اختطاف الفنانة الحمادي وما تلاه من تشويه وتشهير، حيث تعرضت أثناء احتجازها لكافة أنواع التعذيب النفسي والجسدي وإرغامها تحت الضغط على الاعتراف بالتهم الكاذبة المنسوبة لها بدون أي دليل. 

تعرضت أثناء احتجازها لكافة أنواع التعذيب النفسي والجسدي وإرغامها تحت الضغط على الاعتراف بالتهم الكاذبة

ووصف البيان هذا الحكم بالجائر، خصوصاً أنّه يأتي ضمن منهجية إرهابية تمارسها ميليشيا الحوثي ضد المرأة في اليمن مستنسخة أساليب ووسائل المنظمات الإرهابية والأنظمة الأيديولوجية الدكتاتورية في قمع المرأة وإخفاء صوتها، وفقاً لما نشره موقع "نيوزيمن".

وقال البيان: لقد مارست الميليشيات الحوثية ضد المرأة اليمنية كافة الانتهاكات  كالاختطاف، والتعذيب، والإخفاء القسري والحكم بالإعدام، وفرضت القيود على الحريات الشخصية للمرأة على غرار جماعة طالبان والنظام الإيراني.

ولفت البيان، إلى أنّ المرأة اليمنية تعيش في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي أوضاعاً صعبة تعتبر هي المرحلة الأسوأ في تاريخ اليمن، إضافة للانتهاكات التي تمارسها المليشيات ضد الناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان، وأنّ المرأة اليمنية بشكل عام تتعرض للعنف والإقصاء والتجهيل وتقييد حريتها.

23 منظمة: هذا الحكم يأتي ضمن منهجية إرهابية تمارسها ميليشيا الحوثي ضد المرأة في اليمن مستنسخة وسائل المنظمات الإرهابية 

ونوه البيان أنّ ميليشيا الحوثي تنتهج سياسة إقصاء المرأة من العمل العام والمشاركة في الدفاع عن الحقوق والحريات وتقييد حريتها بشكل متعمد وذلك باتخاذ عدد من الإجراءات والقرارات المخالفة للقانون والدستور اليمني.  

وأشار إلى أنّ تعميمات (حوثية) تظهر بين فترة وأخرى تقيد حرية المرأة في التنقل والسفر، وإصدار قرارات بإلغاء قطاعات المرأة في الوزارات الخاضعة لسيطرة الميليشيات. 

وطالب البيان، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأمم المتحدة وكل الأحرار في العالم القيام بشكل عاجل بالضغط على ميليشيا الحوثي للإفراج عن انتصار الحمادي وزميلاته، ووقف الانتهاكات ضد المرأة اليمنية والإفراج عن كافة المعتقلات في سجونها. 

طالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأمم المتحدة بالضغط على ميليشيا الحوثي لوقف الانتهاكات ضد المرأة اليمنية 

ودعا للضغط على ميليشيات الحوثي لإلغاء كل القرارات والإجراءات والقيود التي فرضتها سابقاً على المرأة اليمنية للنيل من الحقوق والحريات والمكتسبات، التي تضمنها وكفلها الدستور اليمني والتشريعات النافذة والاتفاقيات الدولية للمرأة، وإيجاد آليات فاعلة لحماية المرأة اليمنية من بطش الميليشيا وعدم الانتقاص من حقوقها والنيل من مكانتها.

وكانت انتصار الحمادي تقوم بانتظام بجلسات تصوير لمصممي أزياء محليين غالباً غير محجبة، وتشارك متابعيها الصور على إنستغرام وفيسبوك، فيما لا تتحدث الميليشيا علناً عن هذه القضية.

وفي أيار (مايو) 2021 دعت منظمة العفو الدولية إلى الإفراج الفوري عن انتصار الحمادي، قائلة إنّها تعرضت "لسوء المعاملة" و"أُرغمت على الاعتراف بعدة جرائم" وعوقبت لمعارضتها القواعد الاجتماعية "الشديدة الذكورية".

ومنذ عام 2014 سيطر الحوثيون على قسم كبير من أراضي اليمن، حيث يفرضون قيوداً صارمة على النساء، بما في ذلك حقهن في حرية التنقل، وحرية التعبير، والصحة، والعمل، بالإضافة إلى تفشي التمييز ضدهن.