هل ينجح فرماجو في محاصرة القبائل الصومالية؟

منعت الحكومة الفيدرالية الصومالية اجتماعاً كبيراً كان من المتوقع أن تجتمع فيه كبرى عشائر قبيلة "الهوية" ذات الغالبية في مقديشو بأمر من الرئيس محمد عبد الله فرماجو.

وقال المسؤولون المكلفون بتنظيم المؤتمر: إنهم أخطروا السلطات الرسمية بتخطيطهم لعقد مؤتمر في أحد الفنادق بمقديشو، لكنّ الإخطار قوبل بالرفض القاطع، وفق ما نقل موقع "الصومال الجديد".

الحكومة الفيدرالية الصومالية تمنع  اجتماعاً كبيراً لعشائر قبيلة "الهوية" ذات الغالبية في مقديشو

وبحسب المصدر ذاته، تمّت دعوة أكثر من 250 شخصية بارزة لحضور المؤتمر الذي يهدف إلى مناقشة الوضع السياسي في البلاد، وكيفية إيجاد حلول عاجلة لتهدئة الشارع وتجاوز المرحلة الانتقالية الراهنة بسلاسة.

وعلى الرغم من اعتراض حكومي على المؤتمر، بتوجيهات مباشرة من الرئيس فرماجو، ما يزال شيوخ القبائل يصرّون على عقد المؤتمر، ويتمسّكون بأنّ الاجتماعات السلمية، أياً كان نوعها، حق دستوري في الصومال.

وتزامنت هذه الخطوة في وقت أصدرت فيه وزارة الأمن قراراً بحظر المسؤولين السابقين والمرشحين الرئاسيين من دخول فرق الحراسة التابعين لهم إلى مطار مقديشو بأسلحتهم، في سابقة لم تحدث من قبل.

قبيلتا "مودولود" و"هبرغدير" تعلنان تحالفهما معاً لخوض الانتخابات المقبلة، ما سبّب مصدر قلق للرئيس الحالي فرماجو

وتكثف الحكومة الصومالية ضغوطها على جميع الأطراف التي ترى أنها معارضة لتوجهاتها السياسية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها بداية دكتاتورية قد يحاول فرماجو من ورائها العودة إلى الحكم لولاية ثانية في "انتخابات مزوّرة".

ويتصاعد الغضب في الصومال ضدّ إدارة فرماجو للانتخابات المقبلة، وسط غضب شعبي وتشكيك من المعارضة بنزاهة الاقتراع، في ظلّ تشكيل لجان ملغمة بعناصر محسوبة على النظام وأجهزته المختلفة.

"وكانت قبيلتا "مودولود" و"هبرغدير"، وهما من أبرز وأكبر القبائل في الصومال، ولهما تأثير سياسي كبير في البلاد، نظراً لقوتهما عسكرياً واقتصادياً، قد أعلنتا تحالفهما معاً لخوض الانتخابات المقبلة، ما سبّب مصدر قلق للرئيس الحالي فرماجو، ودفعه لمحاولة محاصرة القبائل.