هل يخفي ترامب وثائق سرية أخرى؟

أبدت جهات رسمية أمريكية تخوفها من إخفاء إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لوثائق سرّية، كان قد حصل عليها إبّان تولّيه السلطة.

وأعلنت إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية الأمريكية أنّ إدارة ترامب لم تُسلّم جميع السجلات الرئاسية التي يصنف بعضها على أنّه سرّي للغاية، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية الأمريكية تعلن أنّ  ترامب لم يُسلّم جميع السجلات الرئاسية التي يصنف بعضها على أنّه سرّي للغاية

وقالت الإدارة: إنّ الأرشيف الوطني سيتشاور مع وزارة العدل بشأن ما إذا كان سيتخذ تدابير لاستعادتها بالقوة من ترامب.

وقد سعت لجنة بالكونغرس الأمريكي في 13 أيلول (سبتمبر) الماضي لقيام إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية بمراجعة عاجلة، بعد أن اعترف موظفو ترامب بأنّهم لا يعرفون ما إذا كان قد تم تسليم جميع السجلات الرئاسية من البيت الأبيض في عهد ترامب.

لجنة بالكونغرس الأمريكي تسعى لقيام إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية بمراجعة عاجلة للوثائق السرّية

بدورها، قالت القائمة بأعمال رئيس إدارة المحفوظات ديبرا وول في رسالة إلى لجنة الرقابة والإصلاح بمجلس النواب: إنّ إدارتها تعرف أنّ بعض موظفي البيت الأبيض انتهكوا قانون السجلات الرئاسية، وقد تمكنت إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية من الحصول على أدلة من عدد من المسؤولين السابقين.

مالوني: ترامب وكبار موظفيه أبدوا تجاهلاً تاماً لسيادة القانون والأمن القومي من خلال عدم إعادة السجلات الرئاسية كما يقتضي القانون

من جهتها، بينت رئيسة لجنة الرقابة النائب كارولين مالوني في بيان أنّ "ترامب وكبار موظفيه أبدوا تجاهلاً تاماً لسيادة القانون والأمن القومي من خلال عدم إعادة السجلات الرئاسية كما يقتضي القانون"، ولم يردّ ممثلو ترامب على طلب للتعليق على الأمر. 

وتحقق وزارة العدل في احتفاظ ترامب بسجلات حكومية، بعضها مصنف على أنّه سرّي للغاية، في مسكنه في مارالاغو في بالم بيتش بعدما ترك الرئاسة في كانون الثاني (يناير) 2021.

وقد صادر مكتب التحقيقات الاتحادي أكثر من (11) ألف ملف، من بينها نحو (100) وثيقة تم تصنيفها على أنّها سرّية، خلال عملية تفتيش أقرها القضاء في 8 آب (أغسطس) في مارالاغو.