هل تعيد القاعدة والتنظيمات الإرهابية تنظيم صفوفها في أفغانستان؟

قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي: إنّ جماعات إرهابية مثل القاعدة يمكن أن يعاد تشكيلها في أفغانستان في وقت أقرب ممّا قدّره مسؤولو الدفاع في السابق للكونغرس (حوالي عامين)، بسبب استيلاء طالبان الأخير السريع على السلطة في البلاد.

واعترف ميلي في إحاطة لأعضاء مجلس الشيوخ اليوم بأنّ الوضع قد يؤدي إلى تهديد أكبر لمكافحة الإرهاب، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن".

مارك ميلي: جماعات إرهابية مثل القاعدة يمكن أن يعاد تشكيلها في أفغانستان في وقت أقرب ممّا قدّره مسؤولو الدفاع

وقال اثنان من مساعدي مجلس الشيوخ: إنه تم إخبار أعضاء المجلس أيضاً بأنّ هناك ما يصل إلى 60 ألف شخص يمكن أن يكونوا مؤهلين ليكونوا حاملي تأشيرة الهجرة الخاصة، أو المتقدمين، أو حاملي تأشيرات P1 وP2، أو غيرهم مثل المدافعين عن حقوق الإنسان، ولم يردّ البيت الأبيض على طلب للتعليق على هذه الأرقام.

وخلال إحاطة لمجلس النواب في وقت لاحق من الصباح، وصف زعيم الأقلية في مجلس النواب كيفين مكارثي الوضع في كابول بأنه "أسوأ نتيجة ممكنة".

وقال مصدر بالحزب الجمهوري: "هذه بقايا من فيتنام، أشاهد طائرات الهليكوبتر وهي تقلع وتطير بالقرب من سفارتنا في الوقت الحالي".

وأضاف مكارثي: "نعم، لدي شغف، لدي غضب، لكل من وعدنا بأن نحميهم، كيف سيخرجون من هناك اعتباراً من اليوم؟".

اثنان من مساعدي مجلس الشيوخ: هناك ما يصل إلى 60 ألف شخص من أفغانستان يمكن أن يكونوا مؤهلين ليكونوا حاملي تأشيرة الهجرة الأمريكية

وكرر وزير الخارجية أنتوني بلينكن أنّ الإدارة لم يكن لديها خيار سوى الانسحاب اعتباراً من 1 أيار (مايو)، بسبب صفقة أبرمتها إدارة ترامب، التي كانت ستؤدي إلى استئناف هجمات طالبان على الولايات المتحدة وقوات التحالف وسط هجوم المجموعة المتشددة على مستوى البلاد.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: إنه بينما كان البنتاغون يخطط لـ"عدد من النتائج المحتملة"، فإنّ "الافتقار إلى المقاومة التي واجهتها طالبان من القوات الأفغانية كان مقلقاً للغاية".

وأضاف: "كانت لديهم كل المزايا، لقد تلقوا 20 عاماً من التدريب من قبل قوات التحالف لدينا، وقوة جوية حديثة، ومعدات وأسلحة جيدة"، وفقاً لمصادر.

واعتبر وزير الدفاع الأمريكي أنه "لا يمكنك شراء الإرادة، ولا يمكنك شراء القيادة، وهذا حقاً ما كان مفقوداً في هذا الموقف".

وفي 29 شباط (فبراير) العام الماضي، وقّعت الولايات المتحدة مع ممثلي المكتب السياسي لحركة "طالبان" في العاصمة القطرية الدوحة اتفاقاً يقضي بسحب قوات الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن من أفغانستان خلال 14 شهراً.