مصر تواصل الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد الهدنة... كيف؟

تواصل مصر لعب دور الوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بعد نجاحها في التوصل إلى اتفاق هدنة بين الطرفين بعد الحرب الإسرائيلية على غزة والفلسطينيين في مناطق مختلفة أسفرت عن ارتقاء أكثر من 200 شهيد، وتحاول مصر حالياً التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى. 

وأفادت "العربية"، بحسب مصادر لم تسمها، أنّ مصر حسمت ملف صفقة الأسرى بين إسرائيل وحماس خلال أسابيع، وسط ضغوط مصرية على إسرائيل للقبول بأسماء الأسرى المقترح إطلاقهم، على أن تنفذ صفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل على عدة مراحل.

وأضافت المصادر أنّ إسرائيل قدّمت لرئيس المخابرات المصرية دلائل عن تورط إيران في غزة.

  مصر لا تريد ربط صفقة الأسرى بملف إعادة إعمار غزة، وتصر على ربط الملف بالسلطة الفلسطينية والأمم المتحدة، وتتحفظ مصر على إنشاء هيئة مستقلة لإعادة إعمار غزة

وأشارت المصادر إلى أنّ مصر لا تريد ربط صفقة الأسرى بملف إعادة إعمار غزة، وتصر على ربط الملف بالسلطة الفلسطينية والأمم المتحدة، وتتحفظ مصر على إنشاء هيئة مستقلة لإعادة إعمار غزة.

وقالت مصادر العربية: إنّ وفداً إسرائيلياً سيصل إلى القاهرة خلال أيام لبحث المطالب الفلسطينية، إضافة إلى اجتماع للفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية الأسبوع المقبل.

وبحسب المصادر نفسها، فإنّ القاهرة وجّهت دعوة لعقد مؤتمر للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وقد طلبت مصر تعهدات من الفصائل الفلسطينية بعدم إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وقالت المصادر: إنّ رئيس الاستخبارات المصرية عباس كامل، الذي يقوم بزيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، طلب من إسرائيل وقف الاستيطان وتعليق الإجلاء، وعرض مشروع هدنة بمراقبة دولية، وطلبت مصر أيضاً من إسرائيل تعليق أي عمليات اغتيال ضد قادة حماس.

من جهتها، رفضت إسرائيل تدخل إيران بشكل مباشر في الصراع في غزة، وأبلغت مصر غضبها من التعاون القائم بين حماس وحزب الله.

وعرض رئيس المخابرات المصرية مشروع صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، وبحسب مصادرنا، ربطت إسرائيل تخفيف الحصار عن غزة بإنجاز صفقة تبادل الأسرى.

ودعت تل أبيب مصر للإسراع في تنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع حماس، وهو الأمر الذي كرّره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقول: "طرحت في لقائي مع مدير المخابرات المصرية المطالبة باستعادة الجنود المحتجزين في غزة".

وكان مصدر فلسطيني قد قال لـ"العربية": إنّ المخابرات المصرية طالبت بوجود ممثل للسلطة الفلسطينية خلال زيارة غزة.

وأكدت المصادر أنّ رسالة القاهرة لفصائل غزة هي أنّها لن تسمح باستغلال أي دور إيراني في التصعيد.