مسلحون يقطعون المياه عن 2 مليون ليبي... ما مطالبهم؟

أعلن جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي إيقاف ضخ المياه عن جميع المدن والقرى بمسارات منظومة الحساونة- سهل الجفارة، بعد اقتحام مجموعة مسلحة موقع محطة التحكم بتدفق المياه في الشويرف، ومحطة ضخ المياه في الحساونة.

النهر الصناعي: إغلاق المنظومة جاء لضمان سلامة العاملين بها، وللحفاظ على مكونات المنظومة من التخريب

وقالت إدارة النهر الصناعي، في بيان نشر أمس عبر صفحتها على فيسبوك: إنّ مفاوضات جرت مع المجموعة المسلحة بعد الاقتحام في 11 آب (أغسطس) الماضي، وجرى التوصل إلى اتفاق بتأجيل توقف ضخ المياه 72 ساعة للتواصل مع الجهات المعنية بالدولة لتنفيذ طلبهم بالإفراج عن رئيس المخابرات بالنظام السابق عبد الله السنوسي، وفق ما نقلت صحيفة "بوابة الوسط".

وأضاف البيان: "في 13 من الشهر الجاري طلبت المجموعة وقف ضخ المياه من منظومة الحساونة- سهل الجفارة لعدم استجابة الجهات المختصة لطلبهم، وفي حال عدم الاستجابة لطلبهم سيتم إيقاف الضخ بالقوة على نحو مليوني ساكن".   

ونبه جهاز إدارة النهر الصناعي إلى أنّ إغلاق المنظومة جاء "لضمان سلامة العاملين بها، على اعتبار أنّ الجهاز مؤسسة وطنية مدنية تعمل جاهدة على تأمين أكثر من 70% من المدن الليبية، وللحفاظ على مكونات المنظومة من التخريب".  

ويوم الخميس الماضي، طالب متظاهرون في مدينة سبها النائب العام والمجلس الرئاسي بضرورة إطلاق سراح رئيس الاستخبارات في النظام السابق عبد الله السنوسي بسبب تدهور حالته الصحية، محذرين من التصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

وفي الأعوام الأخيرة، تحول جهاز النهر الصناعي إلى سلاح حرب وضغط وطرف بالصراع في ليبيا، وأصيب بأضرار عديدة، آخرها في شهر تموز (يوليو) الماضي عندما تعرض لعملية تفجير طالت محطة النقل الرئيسية 353 التابعة للجهاز، الواقعة على المسار الشرقي لمنظومة الحساونة – سهل الجفارة بالقرب من بلدية الشويرف وسط ليبيا، ما ألحق ضرراً كبيراً بها، وتسبّب في توقف الإمداد المائي عن مدن بني وليد ومصراتة والخمس وزليتن.