لعنة الاتهامات بالفساد وتهريب الأموال تلاحق أردوغان ومسؤولين في "العدالة والتنمية".. ما القصة؟

لعنة الاتهامات بالفساد وتهريب الأموال للخارج تلاحق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمسؤولين من حزب العدالة والتنمية الحاكم.

فبعد الاتهامات التي وجّهت لأردوغان على لسان زعيم المعارضة كليتشدار أوغلو بتهريب ملايين الدولارات إلى الخارج، يظهر الخبير الاقتصادي التركي أتيلا يشيلادا ليؤكد الاتهامات بأنّ أثرياء حزب العدالة والتنمية الحاكم قاموا بتهريب أموالهم إلى الخارج.

أتيلا يشيلادا: أثرياء حزب العدالة والتنمية الحاكم قاموا بتهريب عشرات المليارات إلى الخارج منذ محاولة انقلاب 2016

وقال يشيلادا المقيم في إسطنبول، والذي يقدّم تحليلات اقتصادية على اليوتيوب تزعج الحكومة خلال حوار مع صحيفة "سوزجو" التركية: إنّه بعد انقلاب 15  تموز (يوليو) 2016 تم إرسال مبالغ ضخمة من المال إلى الخارج.

وأضاف يشيلادا في الذكرى الـ6 للمحاولة الانقلابية،: "منذ محاولة الانقلاب عام 2016  هرّبت مبالغ طائلة. لقد تحدثت إلى مصرفيين من القطاع الخاص، تم تحويل عشرات المليارات من الدولارات إلى الخارج، واستمر هذا بشكل متقطع منذ ذلك الحين. لن أذكر أسماء، لكنّ الأثرياء السريين، أغنياء حزب العدالة والتنمية، قاموا جميعاً بتهريب أموالهم إلى الخارج".

يشيلادا: إذا انفجر سعر الدولار فسيتم محو حزب العدالة والتنمية من السياسة الذي انخفضت أصواته لأكثر من 30%

وذكر يشيلادا أنّه على عكس التوقعات لن ينخفض ​​التضخم، ولن يظل سعر صرف الدولار ثابتاً، الأمر الذي يستمر في الضغط التصاعدي.

وتذكيراً بعبارة "إذا انفجر سعر الدولار، فسيتم محو حزب العدالة والتنمية من السياسة"، قال يشيلادا: "يتم محو حزب العدالة والتنمية الآن، وقد انخفضت أصواته إلى أقل من 30% في استطلاعات الرأي، وسيتراجع هذا أكثر في أشهر الشتاء".

وأكد يشيلادا أنّ المشكلة الرئيسية هي الفقر، وأنّ هذا يمكن أن يتسبب في انتشار العنف، متابعاً: "أعتقد أنّ المشكلة الكبرى ليست التضخم، ولكن الجوع والبؤس. نحن نعاني من فقر مدقع، هذا هو الفقر الذي يزعزع الروابط الاجتماعية المتراخية بالفعل في المجتمع، وأعتقد أنّه سيسبب عنفاً واسع النطاق خلال أشهر الشتاء".