كيف يرى السودان مخرج أزمة سد النهضة؟ وما علاقة جنوب أفريقيا؟

مع استمرار تأزم مفاوضات سدّ النهضة الأفريقي، يرى السودان ضرورة منح الاتحاد الأفريقي دوراً أكبر في المفاوضات، لتيسيرها، بعدما أخفقت المفاوضات المباشرة بين الدول الـ3 "مصر والسودان وإثيوبيا" في أيّ اختراق على مدار أعوام.

وقال وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين إسماعيل: إنّ "الاشتراطات الجديدة للعودة إلى مفاوضات سد النهضة قدّمت لدولة جنوب أفريقيا لإجراء مفاوضات ذات جدوى حول القضية، وذلك باعتبارها تترأس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي.

وأعرب إسماعيل، عقب لقاء جمعه مع رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ووزير الري ياسر عباس، عن أمله بأن تكون الدورة الجديدة للاتحاد الأفريقي في شباط (فبراير) المقبل "جولة أخرى لتحقيق ما يصبو إليه السودان، وإلا سيكون له خيارات فيما يلي هذا الملف".

وزير الري السوداني: المفاوضات خلال الفترة الماضية لم تكن ذات جدوى، لأنها كانت تتمّ بين الدول الـ3 مباشرة، التي تباعدت مواقفها منذ البداية

 من جانبه، شدّد وزير الري ياسر عباس على أنّ "موقف السودان يقوم على ضرورة إعطاء الاتحاد الأفريقي دور المسهل، عبر الخبراء الذين تمّ اختيارهم بوساطة الاتحاد"، حسب ما أورده موقع "روسيا اليوم".

وأشار إلى أنّ "المفاوضات خلال الفترة الماضية لم تكن ذات جدوى، لأنها كانت تتم بين الدول الـ3 مباشرة، التي تباعدت مواقفها منذ البداية".

وعبّر وزير الري عن "ترحيب السودان بمسودة الاتفاق الأولية التي أعدّها الخبراء"، مطالباً بأن "تكون هناك مرجعية واضحة حول الخطوة التالية"، وقد اقترح أن "تبدي الدول ملاحظاتها على المسودة في اجتماعات ثنائية مع الخبراء، ليتمكنوا من إعداد الصورة الثانية للمسودة".

وكان وزير العلاقات والتعاون الدولي في جنوب أفريقيا، جي بندور، قد أعلن عن رفع ملف مفاوضات سد النهضة إلى رئيس جنوب أفريقيا الذي يترأس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، وذلك بعد فشل الجولة السداسية لوزراء الري والخارجية في مصر والسودان وإثيوبيا للتوصل إلى صيغة مقبولة لمواصلة التفاوض.