قرار جديد لأردوغان في الجامعات... هل تشهد تركيا ثورة الطلبة والأكاديميين؟

ضرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المطالبات الأكاديمية والطلابية بالعودة إلى نظام انتخاب رؤساء الجامعات عرض الحائط، فقد أصدر قراراً جديداً بتعيين 11 رئيس جامعة في مختلف ولايات تركيا، في وقت يثار فيه النقاش حول ضرورة العودة إلى انتخاب رؤساء الجامعات، بينما ما تزال تشهد جامعة بوغازيتشي -البوسفور- احتجاجات على تعيين مليح بولو رئيساً للجامعة.

ومن بين رؤساء الجامعات الجدد في تركيا: الدكتور عبد الخالق كارابولوت رئيساً لجامعة أردهان، أ. د. محمد بيبرر ئيساً لجامعة أرتفين، تشوروه. مصطفى ستكي بيلجين رئيساً لجامعة باتمان، إدريس دمير رئيساً لجامعة بيتليس إرين، وفق ما نقلت صحيفة "زمان" التركية.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصدر قراراً جديداً بتعيين 11 رئيس جامعة في مختلف ولايات تركيا

ويحتجّ عدد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في جامعة بوغازيتشي على تعيين قيادي بحزب العدالة والتنمية رئيساً لجامعة بوغازيتشي من خارج الجامعة.

وقد أعاد أردوغان وصف المتظاهرين في جامعة بوغازيتشي في إسطنبول بـ"الإرهابيين"، وأكد أنه لن يسمح لهم بتعكير صفو الدولة بأعمالهم.

وشدّد في تصريح صحفي أمس على أنّ "الإرهابيين لن يحكموا هذا البلد، سنفعل كلّ ما هو مطلوب لمنع ذلك"، معتبراً أنّ المحتجين يفتقرون إلى "القيم الوطنية والروحية" التي تتمتّع بها الدولة التركية.

وحسب وكالة الأناضول، تخلل الاحتجاجات التي شهدتها جامعة بوغازيتشي، عقب تعيين أردوغان البروفيسور مليح بولو رئيساً جديداً للجامعة، تطاول عدد من الطلاب على الكعبة المشرفة، قبل عدة أيام باستخدام رسوم ورموز تمثل المثليين.

أردوغان يعيد وصف المتظاهرين من طلاب وأعضاء هيئة التدريس في جامعة بوغازيتشي بـ"الإرهابيين"

وأوقفت السلطات التركية 4 طلاب على خلفية تلك الاحتجاجات، إلى جانب 108 أشخاص، "بسبب مشاركتهم في أحداث شغب أثناء الاحتجاجات غير المرخص بها".

وقابل نظام أردوغان الاحتجاجات بحملة قمع كبيرة، فقد تمّ اعتقال 159 طالباً من جامعة البوسفور، وتعرّض هؤلاء الطلاب للعنف في واحدة من أبرز الجامعات في تركيا.

ووصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ما يحدث داخل البوسفور بـ"حرب"، يهدف أردوغان من خلالها إلى السيطرة على الجامعة.

وبعد تعديلات أدخلت عقب انقلاب عام 2016 مع فرض حالة الطوارئ، أصبح رؤساء الجامعات يتمّ تعيينهم من قبل رئيس الجمهورية بدلاً من الانتخاب، وقد بدأ أردوغان عملية فرض سيطرته على مؤسسات تركيا من الجامعات عبر تعيين موالين له.