صفعة مدوية لميليشيات الحوثي الإرهابية... ماذا حدث؟

عصفت موجة انشقاقات بميليشيات الحوثي الإرهابية على خلفية الانتهاكات والجرائم التي تطال شيوخ وأبناء العشائر، والاقتتال بين أجنحة ميليشيات الحوثي؛ بسبب خلافات ناتجة عن تقاسم الأموال المنهوبة أو الأراضي والعقارات.

آخر تلك الانشقاقات حدثت أمس حيث أعلن القيادي البارز بصفوفها سليمان عويدين الغولي الانضمام إلى الشرعية.

أعلن القيادي البارز بصفوف ميليشيات الحوثي الإرهابية سليمان عويدين الغولي الانشقاق عنها والانضمام إلى الشرعية

ويُعدّ انضمام الغولي إلى الشرعية بمثابة صفعة مدوية لميليشيات الحوثي، لا سيّما أنّ الرجل قيادي بارز في "الاستخبارات العسكرية" التابعة للحوثي، وشغل أيضاً منصب وكيل وزارة الشباب والرياضة في حكومة الحوثيين (غير معترف بها)، ممّا يقدّم معلومات خطيرة عن صراع أجنحة الانقلابيين، وفق "المصدر أونلاين".

وظهر الشيخ القبلي من عمران في تسجيل مصور من مأرب يعلن فيه انشقاقه عن ميليشيات الحوثي التي شغل في حكومتها غير المعترف بها دولياً منصب وكيل وزارة الشباب والرياضة.

وقال الغولي في تغريدة على حسابه في "تويتر": "‏بعد أن وصلت إلى مأرب الجمهورية بحمد الله أعلن انضمامي الرسمي للشرعية اليمنية وللتحالف العربي لمحاربة الانقلاب الحوثي الإيراني".

الغولي كان قيادياً بارزاً في "الاستخبارات العسكرية" التابعة للحوثي، وشغل أيضاً منصب وكيل وزارة الشباب والرياضة في حكومتهم

وكانت ميليشيات الحوثي الإرهابية قد اختطفت الغولي يوم 26 أيلول (سبتبمر) الماضي، من أحد شوارع صنعاء وزجت به في أحد سجونها السرّية.

وحادثة الاختطاف هذه ليست الأولى، فقد قامت الميليشيات باختطافه مرتين سابقتين، في العام 2020 ونهاية العام 2021، بتهم التواصل مع ما تسمّيه (العدوان) وتلقي أموال من الخارج.

وانضم الغولي إلى جماعة الحوثي مطلع العام 2013، وشارك مع الجماعة في جبهات القتال المختلفة، وعينته الميليشيات وكيلاً لوزارة الشباب قبل أن تتم إقالته من منصبه نهاية العام 2017، ليبدأ مساراً معارضاً لجماعة الحوثيين، وقد تبنّى قبل شهرين دعوات لإسقاط حكومة الحوثيين في صنعاء متهماً إيّاهم بالفساد ونهب ثروات البلاد.