رئيس تونس يُعلق على نسب المشاركة في الاستفتاء... ماذا قال للمقاطعين؟

في أول تعليق له على نسب المشاركة في الاستفتاء على دستور "الجمهورية الجديدة"، قال الرئيس التونسي قيس سعيّد: إنّ الاستفتاء تعبير عن إرادة الأغلبية.

ونقلت إذاعة "موزاييك" عن سعيّد قوله، عقب الإعلان عن نسب المشاركة في الاستفتاء: إنّ الاستفتاء تعبير عن إرادة الأغلبية، مخاطباً المقاطعين بالقول: "كلّ من اختار المقاطعة هو حر، لكن كان بإمكانه أن يشارك، وأن يقول: لا".     

في أول تعليق له على نسب المشاركة في الاستفتاء، قال الرئيس التونسي: إنّ الاستفتاء تعبير عن إرادة الأغلبية

وتأتي تصريحات سعيّد الموجهة للمقاطعين وسط دعوات وتحركات جمّة لحركة النهضة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في تونس، لمقاطعة الاستفتاء والتأثير عليه.    

 وحول الحديث عن الصلاحيات الكبيرة الممنوحة لرئيس الجمهورية في مشروع الدستور، قال سعيّد: إنّ ''التاريخ لن يعود إلى الوراء...، الرئيس يستمد مشروعيته من الشعب، وليس من مجلس النواب...، والمشكل في الفصل بين السلط هو التوازن بين السلطات".

 هروب من اليأس

اعتبر الرئيس التونسي ارتفاع نسب المشاركة هو هروب من اليأس وحالة التفقير والتنكيل التي تعرض لها الشعب التونسي خلال ما يُطلق عليه "العشرية السوداء"، التي شهدت سيطرة حركة النهضة على صناعة القرار التونسي، وتوغلها في مفاصل السلطة التنفيذية.

وقال سعيّد: "الجماهير المتواجدة في كلّ المدن تؤكد أنّ الشعب التونسي يحقق اليوم الانتقال من حالة اليأس والتفقير والتنكيل، لكن المهم، حسب تقديره، أنّ الذي هُمّش يشارك في صنع القرار، وخاصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية".

 حول الصلاحيات الممنوحة للرئيس قال سعيّد: 'التاريخ لن يعود إلى الوراء...، الرئيس يستمد مشروعيته من الشعب، وليس من مجلس النواب

وأضاف: ''اليوم معدش ممكن الرجوع إلى الوراء... انتهى... هي مرحلة وانتهت... بالنسبة إلى التربية والصحة والتعليم والضمان الاجتماعي وحقوق المرأة... لا تراجع عنها".

وعن مدنية الدولة، قال رئيس الجمهورية: ''مدنية الدولة ... ما معنى مدنية الدولة؟ لن تجد دولة مدنية... الدولة ذات معنوية ليس لها دين... لذلك تحدثت عن المقاصد، هل رأيت دستوراً في الغرب يتحدث عن دولة مدنية؟ هذه جاءت في ظل مناورات...، للأسف واجب التحفظ يقتضي ألّا أتحدث عن تسلل مدنية الدولة''، واستدرك متسائلاً: ''ما معنى دين الدولة؟ كانت مغالطة؟".

وتابع في سياق متصل عن انتقادات أعضاء الهيئة الاستشارية لمشروع الدستور الذي قدّمه: ''واجب التحفظ يقتضي ألّا أتحدث عمّا حصل...، أعتقد أنّ المشروع الذي تم تقديمه من طرف هذه الهيئة الاستشارية كان بعيداً عن إرادة الشعب...، الشعب قال كلمته الفصل اليوم، ولا تغرنّك الأرقام...، العالم دخل مرحلة جديدة، والمفاهيم القديمة تجاوزها الزمن".

وعن الأحزاب ووجودها في ظلّ مشروع الدستور الذي تقدّم به، قال سعيّد: ''دور الأحزاب بدأ يتقلص...، لاحظ في أوروبا ما يحدث، لن ألغي الأحزاب، هي موجودة بنصّ الدستور".