خلال (4) أعوام تضاعف عدد أعضاء تنظيم الإخوان في فرنسا... كاتبة تتحدث عن خيارات الدولة مع الجماعة

خلال (4) أعوام تضاعف عدد أعضاء تنظيم الإخوان في فرنسا... كاتبة تتحدث عن خيارات الدولة مع الجماعة

خلال (4) أعوام تضاعف عدد أعضاء تنظيم الإخوان في فرنسا... كاتبة تتحدث عن خيارات الدولة مع الجماعة


08/05/2024

كشفت الكاتبة والباحثة الفرنسية هيلين دي لوزون أنّه منذ عام 2019 زاد عدد أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين في فرنسا من (50) ألفاً إلى (100) ألف عضو.

وتشير دي لوزون في مقال لها نشرته عبر موقع (يوروبيان كونسيرفاتيف) إلى أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلف اثنين من كبار موظفي الخدمة المدنية بإعداد تقرير حول الإسلام السياسي والإخوان لتقديمه في الخريف المقبل، وقد وُضعت هذه المهمة تحت إشراف دبلوماسي شغل عدداً من المناصب في الدول العربية.

وقدمت الحكومة الفرنسية مبرراتها من وراء تلك الخطوة في بيان صحفي، وأشارت إلى المخاوف بشأن دور الإخوان في تبنّي نظام فكري ديني يخرج عن مبادئ الجمهورية الفرنسية، ويلعب التنظيم بالفعل دوراً رئيسياً في ذلك.

 

هيلين دي لوزون تكشف أنّه منذ عام 2019 زاد عدد أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين في فرنسا من (50) ألفاً إلى (100) ألف عضو.

 

ولفتت الكاتبة الفرنسية إلى تزايد الأدلة على تغلغل تنظيم الإخوان في الحياة الفرنسية بشكل شبه يومي، وأنّه في غضون (10) أعوام تضاعفت نسبة النساء المسلمات المحجبات، ممّا جعل من الممكن الحديث عن عملية أسلمة ثقافية "منسقة بلا شك".

وقالت: إنّ تلك الأسلمة المتعمدة تم التعبير عنها في مجموعة من الأمور؛ مثل الإقبال المتزايد على بعض الملابس كالعباءة، وظهور بعض المطالب ذات الطبيعة الدينية في أماكن العمل وحمامات السباحة، ونمو ما يُعرف بـ "التجارة الحلال".

وتحدثت دي لوزون في ختام مقالها عن الإجراءات التي يلزم اتخاذها، مشيرة إلى مسألة حل تنظيم الإخوان، وترى أنّ الحل أمر مستحيل، لأنّ الجماعة غير موجودة رسميّاً.

وتقول: إنّه رغم عدم وجودها الرسمي، فإنّ ظل تنظيم الإخوان يخيم على العديد من الهياكل والمنظمات الموجودة داخل الأراضي الفرنسية، مثل جمعية مسلمي فرنسا، التي أعلن رئيسها عمّار الأصفر في عام 2017 أنّها ليست جزءاً من جماعة الإخوان، ولكن تنتمي إلى مدرستها الفكرية.

وأكدت دي لوزون أنّه قبل أعوام قليلة أعلن صندوق الوقف التابع للجمعية بوضوح ارتباطه بجماعة الإخوان في تقرير نشاطه، قبل أن يحذفه. الأمر الذي وصفته بـ "التقية"، قائلة إنّها ممارسة تتقنها هذه الهياكل بشكل مثالي، لافتة إلى أنّ الحكومة لديها الوسائل اللازمة لحلّ بعض هذه المنظمات، لكنّها تفتقر إلى الإرادة للقيام بذلك.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية