تونسيون يرفضون الاجتماع مع وفد الكونغرس الأمريكي... ما الأسباب؟

رفض "الاتحاد التونسي للشغل" و "حركة الشعب" و "الحزب الدستوري الحر" دعوة وجهت إليهم من السفارة الأمريكية للاجتماع مع وفد الكونغرس الأمريكي الذي يزور البلاد.

وقال الأمين العام "للاتحاد التونسي للشغل" سامي الطاهري في منشور على صفحته عبر "فيسبوك": إنّ "منظمة الشغيلة رفضت دعوة من السفارة الأمريكية بتونس للقاء بوفد من الكونغرس"، وفق ما نقلت إذاعة "شمس إف إم".

الاتحاد التونسي للشغل: الشأن التونسي لا يحل إلا بين التونسيين، ولن نقبل لوبيات الضغط التي تمارسها شخصيات باسم النهضة

وأضاف أنّ "الشأن التونسي لا يحل إلا بين التونسيين"، مشدداً على أنّ "المنظمة لن تقبل لوبيات الضغط التي تمارسها شخصيات باسم حركة النهضة".

وتابع: "لم نقبل الاستقواء بالأجنبي زمن بن علي ولن نقبله اليوم وغداً".

من جهتها، أعلنت "حركة الشعب" في بيان لها عن رفض دعوة وجهتها سفارة الولايات المتحدة لحضور اللقاء مع الوفد.

وقالت: إنّها تؤكد ''موقفها المبدئي القاضي بحماية السيادة الوطنية، وعدم السماح لأي جهة خارجية بالتدخل في الشأن الوطني".

وأكدت "انخراطها الدائم في الذود عن استقلالية القرار الوطني، ومعارضة كل ما من شأنه المس بسيادة تونس وشعبها".

وكان "الحزب الدستوري الحر" قد أكد أنّه رفض دعوة من سفير الولايات المتحدة الأمريكية لحضور النائب ثامر سعد اللقاء.

حركة الشعب تؤكد موقفها المبدئي القاضي بحماية السيادة الوطنية، وعدم السماح لأي جهة خارجية بالتدخل في الشأن الوطني

وفي سياق متصل، أكّد الرئيس التونسي قيس سعيّد، خلال لقائه مع وفد من مجلس الشيوخ الأمريكي أمس بالعاصمة التونسية، أنّ القرارات التي اتّخذها ليست انقلاباً، إنّما كانت في إطار الدستور وتستند إليه، وهدفها حماية الدولة من خطر داهم.

وأضاف سعيّد: "تحركاتنا ليست انقلاباً، إنّما كانت في إطار الدستور وتستند إليه، وهدفها حماية الدولة من خطر داهم".

وفي 25 تموز (يوليو) الماضي اتخذ الرئيس التونسي إجراءات استثنائية، قضت بتجميد أعمال البرلمان لمدة 30 يوماً، وإعفاء رئيس الحكومة من مهامه، وتولي السلطة التنفيذية.

وتترقب تونس إعلان سعيّد لخارطة الطريق التي ينوي تنفيذها، وتكليف رئيس حكومة جديد.