تقرير جديد للأمم المتحدة يكشف جرائم إيران ضد الاحتجاجات

انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تقرير له، الانتهاكات التي ارتكبتها السلطات الإيرانية ضد الإنسانية، خلال قمع أجهزتها الأمنية للمظاهرات التي شهدتها البلاد في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

وكشف التقرير عن استخدام عناصر الأمن الإيراني الرصاص الحي لقمع المشاركين في الاحتجاجات الأخيرة، مشيراً إلى أنّهم أطلقوا الرصاص تجاه رؤوس المتظاهرين بشكلٍ مباشر، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 304 أشخاص، بينهم 10 نساء و23 طفلاً، وفق ما أورد مرصد "الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

أصدر القضاء الإيراني خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، 280 حكم إعدام بحق متظاهرين، نفذّ منها حتى الآن 84 إعداماً

وأشار التقرير إلى أنّ قتل المتظاهرين لم يقتصر على ساحات التظاهر فحسب، وإنما امتد إلى إصدار أحكام بإعدام المعتقلين على خلفية تلك الاحتجاجات.

وأوضح غوتيريش في تقريره أنّ القضاء الإيراني أصدر خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، 280 حكم إعدام بحق متظاهرين، نفذّ منها حتى الآن 84 إعدام، بالإضافة إلى صدور آلاف الأحكام بالسجن لفترات طويلة جداً بحق المعتقلين، مشيراً إلى أنّ الأحكام طالت صحفيين وناشطين حقوقيين ومحامين ومعارضين.

وشهدت معظم المدن الإيرانية الرئيسية في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2019، احتجاجات عارمة على خلفية رفع أسعار الوقود، تطورت إلى المطالبة بإسقاط النظام الحالي ومحاكمة مسؤوليه بما فيهم المرشد الأعلى "علي خامنئي" بتهم الفساد.

الجدير بالذكر أنّ السلطات الإيرانية تحتجز حالياً ما لا يقل عن 7000 شخص على خلفية احتجاجات تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بحسب الإحصائيات الأممية، وتؤكد مصادر المعارضة الإيرانية أنّ ضحايا عنف رجال الأمن الإيراني خلال تلك الاحتجاجات وصل إلى 1500 قتيل على الأقل.