تصعيد ضد أردوغان وحزبه... هل ينضم ناخبو التحالف الحاكم لحملة "العدالة للجميع"؟

قالت المتحدثة باسم حزب الشعوب الديمقراطي أبرو جوناي: إنّ "الجميع في تركيا باتوا يؤمنون بعدم وجود العدالة في البلاد، بما في ذلك ناخبو التحالف الحاكم بحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية".

وأوضحت جوناي، خلال مؤتمر صحفي في المركز الرئيسي للحزب، أنّ الشعب التركي الذي يتلوى داخل براثن الظلم، يتوق للعدالة مثل حاجته للماء والخبز، بحسب ما ذكرت صحيفة "زمان" التركية.

وأضافت جوناي: إنّ جميع القطاعات الاجتماعية في تركيا، باستثناء النخبة الحاكمة، تبحث عن العدالة، فالجميع في البلاد، بمن فيهم الناخبون الذين صوّتوا لصالح حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، يعتقدون أنه لا توجد عدالة.

أبرو جوناي: الجميع في تركيا باتوا يؤمنون بعدم وجود العدالة، بما في ذلك ناخبو حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية

وتابعت المتحدثة باسم الحزب الكردي: "فقط من يتجمّعون حول القصر يؤمنون بأنّ العدالة متوفرة لهم. في الواقع، حتى هم يعرفون أنّ العدالة لا تُطبّق على أحد إلّا على أنفسهم. في الحياة اليومية يتعرّض المواطنون للظلم في أيّ لحظة في حياتهم. نحن نعيش في بلد يُصنّف من لا يطيعون السلطة على أنهم إرهابيون، وأنّ جميع المعارضين، إمّا إرهابيون وإمّا معادون للبلاد".

وتابعت: "حتى لو قامت مجموعة من الطلاب بتأسيس مجموعة محادثة على واتس آب، يمكن اعتقالهم وعرضهم على المحكمة في يوم واحد، الموظف يمكن أن يُفصل من عمله بموجب مرسوم رئاسي، بل يُعزل رؤساء البلديات المنتخبون، ويُعيّن رؤساء جامعات من الموالين".

واستطردت موضحة أنّ "النساء اللائي يتعرّضن للعنف قد يُقتلن لعدم وجود آلية معينة يمكنهنّ اللجوء إليها عند الضرورة".

وشدّدت جوناي على ضرورة إفساح المجال للعدالة لمواجهة المشاكل، لأنّ ذلك يعني إفساح المجال للشعوب، والأمهات اللاتي يثقل الألم أجفانهن، والحوار بين المواطنين ذوي انتماءات مختلفة.

يُذكر أنّ حزب الشعوب الديمقراطي أطلق أول من أمس حملة "العدالة للجميع"، وطالب كلّ شريحة من المجتمع، وخاصة النساء والشباب، الذين يدعمون الديمقراطية والمساواة والحرّية، بالمشاركة في الفعاليات التي ستنُظّم في الكثير من المناطق للمطالبة بالحقوق وتسليط الضوء على الانتهاكات.