بيان من الأونروا حول منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة

دعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إسرائيل إلى تمكين الإمدادات الإنسانية وموظفيها من الوصول إلى غزة.

وقالت المنظمة في بيان نشر أمس على موقعها الإلكتروني: إنها لم تحصل على الموافقة من اسرائيل على الوصول الحرج إلى غزة للإمدادات الإنسانية الأساسية التي تهدف إلى توفير الإغاثة للسكان المنكوبين، رغم الاحتياجات الهائلة بعد 9 أيام من الصراع.

وقالت مديرة الاتصالات الاستراتيجية في الأونروا تمارا الرفاعي: إنّ "الأونروا تنتظر بشكل عاجل الموافقة من خلال الآليات المعمول بها للعبور إلى غزة".

وطبقاً للقانون الدولي، تتمتع الأمم المتحدة في أراضي كل عضو من أعضائها بالامتيازات والحصانات اللازمة لتحقيق أغراضها.

 علاوة على ذلك، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة مراراً وتكراراً الحكومات والأطراف في حالات الطوارئ الإنسانية، بما في ذلك النزاعات المسلحة، إلى التعاون الكامل مع الأمم المتحدة وضمان الوصول الآمن ودون عوائق للعاملين في المجال الإنساني وتسليم الإمدادات والمعدات.

وشددت على أنه يقع على أطراف النزاع الالتزام بالسماح بمرور الإغاثة الإنسانية المحايدة إلى السكان المدنيين بسرعة ودون عوائق وتسهيل ذلك المرور، واحترام وحماية حقهم في المستويات الأساسية لحقوق الإنسان، مثل الغذاء والرعاية الصحية الأولية والمأوى الأساسي والإسكان.

وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، فإنّ اتفاقية جنيف الرابعة تلزم على وجه التحديد القوة المحتلة بتأمين الإمدادات الغذائية والطبية للسكان المدنيين".

وقالت: "لقد خلف الصراع بالفعل أكثر من 200 قتيل، من بينهم أكثر من 50 طفلاً، وشُرّد أكثر من 47 ألف شخص، إمّا فقدوا منازلهم، وإمّا انقطاع سبل الوصول إلى الماء والكهرباء، وإمّا أجبروا على الفرار لحماية أنفسهم وعائلاتهم.

الأونروا: لم نحصل على الموافقة من دولة الاحتلال على الوصول الحرج إلى غزة للإمدادات الإنسانية الأساسية

وأضافت: "وجد معظمهم ملاذاً في مدارس الأونروا، كما حدث في النزاعات السابقة، إلا أنّ ذلك أصبح أكثر صعوبة هذه المرّة بسبب انتشار فيروس كورونا، والصعوبات التي تواجه المسؤولين والمساعدات في سبل الوصول إلى غزة عندما تكون الاحتياجات أكبر".

وشددت على أنه من الأهمية بمكان أن تقوم جميع الأطراف باحترام حرمة المدارس والمسؤولين العاملين في غزة والطابع الإنساني لها، وفقاً للقانون الدولي، وذلك لضمان بقاء مدارس الأونروا أماكن آمنة للعائلات النازحة.

وقالت الرفاعي: إنّ "الهدنة الإنسانية ضرورية للغاية الآن"، مضيفة: إنّ "كل يوم يمر بدون وقف لإطلاق النار هو يوم تتم فيه خسارة المزيد من الأرواح، وتدمير المزيد من المنازل وسبل العيش، إنّ هذا أمر غير مقبول".

وفي سياق يتعلق بوقف إطلاق النار، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق: "إنه ليس صحيحاً ما تتناقله بعض وسائل إعلام العدو الإسرائيلي من أنّ حماس وافقت على وقف إطلاق النار يوم الخميس".

وأضاف: "لم يتم التوصل إلى اتفاق، أو توقيتات محددة لوقف إطلاق النار".

وقال الرشق في بيان له نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (معا): "مع التأكيد أنّ الجهود والاتصالات من الوسطاء جادة ومتواصلة، إلا أنّ مطالب شعبنا واضحة ومعروفة".