بعد حوالي (9) أعوام من اغتيال السياسي التونسي شكري بلعيد أمام منزله، أعلنت المحامية نجاة اليعقوبي أنّ هناك معطيات جديدة خاصة بملف اغتياله، سيتمّ تقديمها خلال الندوة الصحفية المقبلة لهيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، متهمة أطرافاً سياسية بالتواطؤ لإخفاء أدلة تتعلق بالقضية.
ونقل موقع "موازييك إف إم" التونسي عن اليعقوبي، عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي من طرف الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، قولها إنّ عملية البحث عن الحقيقة في قضية اغتيال بلعيد واجهت العديد من العراقيل والتعطيلات.
بعد حوالي (9) أعوام من اغتياله في شباط 2013، محامية تكشف عن وجود معطيات جديدة تتعلق بملف السياسي التونسي شكري بلعيد
وأضافت: ''رغم يقيننا بأنّ مثل هذه الملفات تتطلب الكثير من الوقت للكشف عن الحقيقة، لكنّ المشكل في هذا الملف يكمن في وجود تواطؤ من أطراف سياسية لإخفاء الأدلة، وعدم تضمين جميع المؤيدات في ملف القضية".
وبينت اليعقوبي وجود عدد من الاختلالات في مسار القضية، منها إبعاد وزارة العدل وحاكم التحقيق عن نتائج تحليل الشظايا والسلاح المستعمل، وتوجيه النتائج إلى وزارة الداخلية.
المحامية نجاة اليعقوبي تتهم أطرافاً سياسية بالتواطؤ لإخفاء الأدلة، وعدم تضمين جميع المؤيدات في ملف القضية
واعتبرت المحامية أنّ الاختلالات المسجلة وقعت منذ بداية القضية، معتبرة أنّ هناك تآمراً على الملف عند خلط القضائي بالسياسي، مطالبة بتوفير عدد من الأعوان لوزارة العدل للقيام بالأبحاث اللازمة في ملفات الاغتيال بعيداً عن وزارة الداخلية.
في 6 شباط (فبراير) 2013 اغتيل بلعيد، وهو سياسي ومحامٍ تونسي، وعضو سابق في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي، أمام منزله من قبل مجهولين، الأمر الذي أثار مظاهرات عارمة بالبلاد، وإعلان الاتحاد العام التونسي للشغل عن الدخول في إضراب عام بعدها.