بدء قبول أوراق المرشحين.. هل يشكل البرلمان الليبي حكومة موازية للدبيبة؟

يبدأ البرلمان الليبي اليوم الثلاثاء قبول أوراق المرشحين لرئاسة حكومة جديدة تتولى قيادة المرحلة المقبلة حتى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية من جديد.

ومن المقرر أن يختار البرلمان رئيس الحكومة الجديد عبر التصويت في جلسة عامة، وذلك بعد الاستماع للمرشحين ولبرامجهم ورؤيتهم للمرحلة المقبلة، وبعد التأكد من مطابقة ملفاتهم مع شروط الترشح المطلوبة.

لكنّ هذه الخطوة مرفوضة من رئيس الوزراء الحالي عبد الحميد الدبيبة، ولا تلقى إجماعاً محلياً ودولياً؛ الأمر الذي يفتح الباب أمام عدّة سيناريوهات تنتظر البلاد.

إصرار البرلمان على تنصيب حكومة جديدة بحلول الأسبوع المقبل يُقابَل برفض الحكومة الحالية بقيادة عبد الحميد الدبيبة التخلي عن مهامها قبل إجراء انتخابات

ومن المتوقع أن تتقدم لائحة طويلة من المرشحين لهذا المنصب، لكن حتى الآن تم تداول (3) أسماء فقط، ستتنافس على كرسي رئيس الحكومة، وتتسابق للحصول على أصوات أعضاء البرلمان، وهم وزير الداخلية بحكومة الوفاق السابقة فتحي باشاغا، ونائب رئيس المجلس الرئاسي السابق أحمد معيتيق، ومؤسّس حزب "موطني" محمد المنتصر، وكلهم من مدينة مصراتة، وكانوا مرشحين للانتخابات الرئاسية، وفق ما أورده موقع "العربية".

لكن يبدو أنّ باشاغا، الذي يطمح للعودة إلى السلطة من بوابة الحكومة، هو المرشح الأوفر حظاً للظفر بهذا المنصب، فقد أكدت عدّة مصادر متطابقة حصوله على تزكية أكثر من (50) نائباً بالبرلمان، مستفيداً من تقاربه مع القائد العام للجيش الليبي الجنرال خليفة حفتر، خلال الفترة الأخيرة.

ويقابل إصرار البرلمان على تنصيب حكومة جديدة بحلول الأسبوع المقبل برفض الحكومة الحالية بقيادة عبد الحميد الدبيبة التخلي عن مهامها قبل إجراء الانتخابات، وهو الوضع الذي بات يثير المخاوف من خلق سلطة وحكومة موازية في البلاد.

القلق من هذا السيناريو

وكانت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز قد عبّرت عن قلقها من سيناريو تشكيل حكومتين في البلاد، ودعت البرلمان لتحديد موعد الانتخابات قبل الدخول في أيّ مشاورات لتشكيل حكومة جديدة.

وقد هدّد السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند بـ"معاقبة معرقلي العملية السياسية في البلاد"، وحذّر من مخاطر تشكيل حكومة جديدة.