بالفيديو.. تسريب جديد يفضح مخططات الإخوان: هذا ما دار بين مرسي والمشير طنطاوي

تتوالى التسريبات التي تكشف إجرام جماعة الإخوان المسلمين، التي استولت سهواً على ثورة الشعب المصري في 25 كانون الثاني (يناير) 2011، ووصلت إلى حكم مصر زوراً في 2012، فقد عرضت الحلقة الثامنة من مسلسل "الاختيار3 ـ القرار" كواليس لقاء الرئيس الإخواني محمد مرسي، والمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري ووزير الدفاع، والرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان يشغل وقتها مدير المخابرات الحربية.

ولم تذكر الحلقة الفترة الزمنية التي حدث فيها الاجتماع الثلاثي، إلا أنّها تشير إلى أنّه تم عقده عقب الانتخابات الرئاسية في 2012، وسط أنباء غير رسمية وشبه مؤكدة عن فوز الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني السابق، الذي اختارته التيارات المدنية بعد حصول الإخوان المسلمين على أغلبية مقاعد مجلس النواب حينها، بعبوات الزيت والسكر، وشراء الذمم.

وشهدت الحلقة الثامنة من مسلسل "الاختيار 3 - القرار" عرض تسجيل خطير به لقاء يجمع بين المشير طنطاوي، الذي يجسّد دوره الفنان أحمد بدير، ومرسي، من أجل الترتيب للفترة بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، ويحاول مرسي جعل الاجتماع مع المشير منفرداً، إلا أنّ الأخير يؤكد أنّ السيسي، الذي يجسّد دوره الفنان ياسر جلال، مثل ابنه ووجوده ضروري، وبعدها تعرض مشاهد حقيقية من هذا الاجتماع، وحديث المشير مع مرسي عن السيسي بأنّه يستطيع تحمل مسؤولية دولة بأكملها.

 تسريب من اللقاء الحقيقي

عرضت الحلقة مقطع فيديو من اللقاء الحقيقي بين المشير ومحمد مرسي بحضور السيسي عن العديد من الأمور الخطيرة، حيث هدد مرسي المشير طنطاوي بإحراق الإخوان لمصر إذا خسروا الانتخابات الرئاسية التي أقيمت في حزيران (يونيو) من العام 2012، وجرت وقتها جولة إعادة بين مرسي وبين شفيق.

 وخلال التسريب، تحدث مرسي بثقة عن فوزه بالانتخابات حتى قبل إعلان النتيجة، وطلب عدم تغيير النتيجة حتى لا يتمّ إشعال النيران في البلاد، ليردّ عليه المشير طنطاوي محذّراً بأنّه إذا حدث وقامت جهة بإضرام النار في البلد "هتبقى مصيبة"، وأنّه لا داعي لمثل هذه الأمور، قبل أن يردّ مرسي بأنّ ما يحدث شعور تلقائي شعبي وليس مخططاً له، ليقاطعه المشير طنطاوي بأنّ هناك تخطيطاً بالفعل.

هدد مرسي المشير طنطاوي بإحراق الإخوان لمصر إذا خسروا الانتخابات الرئاسية التي أقيمت في حزيران 2012

 وبعدما انقلبت جماعة الإخوان المسلمين على الثورة والثوار الذين كانوا السبب الرئيسي في وصول الإخوان إلى الحكم وتلاعبت بسير الانتخابات، قال سعد الكتاتني، رئيس مجلس النواب وقتها: إنّ "الشرعية لم تعد للميدان، الشرعية في البرلمان"، قبل أن يصدر حكم من المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب الإخواني في 14 حزيران (يونيو) 2012، قبل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية.

 ووفقاً للتسريب، دار الحديث التالي بين المشير طنطاوي ومرسي:

مرسي: النتيجة متتغييرش، لإنّ دي إذا حصلت ليس لها من دون الله كاشفة... الموجة اللي موجودة موجة إضرام نيران لمن لا يُقدّر المسؤولية، لا أتمنى ذلك، ولا أوافق عليه".

وقد ردّ المشير: لو حصل، وجهة ما حاولت تضرم النار في البلد هتبقى مصيبة على البلد وعلينا كلنا... خد بالك من دي وخليهم مفيش داعي للحاجات دي.

 مرسي: "أيوه صحيح... ولكن دا شعور شعبي وليس مخططاً". (في إشارة إلى تهديده بحرق البلد).

 المشير: "لا في تخطيط، معلش".

 مرسي: "النقطة التانية انعقاد مجلس الشعب".

طنطاوي: "انعقاد مجلس الشعب مقدرش عليه".

 مرسي: "لا حضرتك تقدر تلغي القرار".

المشير: "لا، مقدرش، ليس من سلطتي ألغي القرار".

 مرسي: "ما هو حضرتك اللي أصدرت القرار".

 المشير: "مش أنا اللي أصدرت القرار، اللي أصدر القرار هي المحكمة".

 مرسي: "استمع إليّ، أنا أخوك الصغير... عشان مجيش بعد يومين تلاتة أربعة نقول أنّ إحنا ضيعنا فرصة".

 المشير: "مقدرش ألغي حكم محكمة".

مرسي: "حكم المحكمة هيطبق في مرحلة لاحقة".

 المشير: "يعني إيه؟"

مرسي: "إحنا قدامنا منفذ نلغي القرار... الحل التاني أنّ الموضوع محتاج لفتوى وتشريع وناخد وقت منا، ما نقول رأينا".

 المشير: "يا محمد بيه، أنا في اعتقادي مش أنا بس، محدش هيوافق على الكلام دا".

 مرسي: "النتيجة إذا تغيرت، سيادة المشير، سيؤدي هذا إلى حالة من الاضطراب لا نعرف إلى أي مدى ستصل، ومش هتقدروا تمنعوها، أنا أرصد الواقع لحضرتك".

مرسي: النتيجة متتغييرش لإنّ دي إذا حصلت ليس لها من دون الله كاشفة... الموجة اللي موجودة موجة إضرام نيران

وكانت المحكمة الدستورية قد قضت بـ"عدم دستورية" الانتخابات النيابية التي أُجريت في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، والتي شهدت تحشيداً غير مسبوق للإخوان "بالزيت والسكر"، ونقل الناخبين بعد شراء ذممهم بأتوبيسات، في انتهاك صارخ لأحكام القانون المصري. واعتبرت المحكمة في حيثيات حكمها أنّ مجلس الإخوان يُعدّ بالتالي "غير قائم بقوة القانون بعد الحكم بعدم دستورية انتخابه، دون الحاجة إلى اتخاذ أيّ إجراء آخر".

 هاشتاغ المشير طنطاوي

تصدّر هاشتاغ #المشير_طنطاوي التريند على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث تفاعل العديد من رواد تويتر مع حلقة أمس من مسلسل "الاختيار 3- القرار" وما شملته من تسريبات جديدة فاضحة للإخوان، فقد كتب النائب البرلماني المصري طارق الخولي، على حسابه الرسمي على تويتر، "#المشير_طنطاوي سيظل حيّاً في وجدان هذا الوطن كأحد أبنائه المخلصين".

وعلقت الإعلامية قصواء الخولي، في تغريدة على حسابها الرسمي على تويتر، قائلة: "رحم الله #المشير_طنطاوي، اؤتُمن على "مصر"، وصبر وتحمّل وظُلِم حفاظاً عليها، فأنصفه الله على يد رجل عظيم اختاره ببصيرته، وأوكل إليه أمر مصر مطمئناً، فما ضاعت أمانته".