بأنشطة وفعاليات منوعة.. انطلاق مهرجان صيف البحرين بنسخته الـ 14

تحت شعار "صيف البحرين.. ذهب للعين"، انطلقت أول من أمس، فعاليات مهرجان صيف البحرين في نسخته الـ 14، والذي يستمر 3 أسابيع متواصلة من العمل الثقافي ما بين متحف البحرين الوطني، الصالة الثقافية ومركز الفنون.

وشهد متحف البحرين الوطني مساء أول من أمس انطلاقة المهرجان بحضور الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، وبتواجد دبلوماسي رفيع المستوى وممثلين عن هيئة التراث ب‍وزارة الثقافة السعودية، إضافة إلى عدد من المهتمين بالشأن الثقافي في البحرين والإعلاميين.

وفي كلمتها أكدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على أهمية مكانة مهرجان صيف البحرين ضمن باقة المواسم الثقافية المستدامة التي تقدّمها هيئة البحرين للثقافة والآثار، قائلة: "في سنة نحتفي فيها بمنجزات مملكة البحرين الذهبية، نواصل تقديم نشاطنا بالرغم من التحديات، ونصرّ على نشر الفرح من خلال مهرجان سنوي يشكّل مظلة تجمع مختلف الأطراف من البحرين وخارجها على هدف واحد، وهو الثقافة".

وأوضحت أنّ نجاح مهرجان صيف البحرين هذا العام يعود إلى المساهمة الكبيرة والمهمة من العديد من الجهات من القطاعين العام والخاص والسفارات الصديقة، متوجهة بشكر خاص إلى هيئة التراث السعودية التابعة لوزارة الثقافة بالمملكة العربية السعودية التي تحضر طيلة فترة المهرجان وتقدم العديد من الأنشطة ضمن برنامجه الذي يستمر حتى نهاية شهر يوليو، وفق ما أوردته صحيفة "الأيام" البحرينية.

 وانتقل برنامج افتتاح المهرجان إلى مركز الفنون، حيث اطلّع الحاضرون على ما يقدّمه من ورش عمل وأنشطة بحضور العديد من روّاد المهرجان من الأطفال والعائلات، تستمر حتى نهاية الشهر الجاري.

وفي الختام كان الحضور على موعد مع أولى حفلات الصالة الثقافية ضمن مهرجان صيف البحرين والتي أحياها الثلاثي البحريني محمد النجّار وهيا الحمد وليان الحمد، حيث تم تقديم مقطوعات موسيقية عالمية مشهورة على آلة البيانو.

أما يوم الثلاثاء، فقد شهد انطلاق عروض مسرح "برينياك ريميكسد" القادم من المملكة المتحدة، حيث تستمر لـ 3 أيام متتالية، في الصالة الثقافية.

ويتضمن برنامج صيف البحرين برنامجاً مكثّفاً من النشاط الثقافي يشمل سلسلة من ورش العمل، وأنشطة مشوّقة تتنوع ما بين العروض والفعاليات الفنية والترفيهية المباشرة على خشبة الصالة الثقافيّة، إضافة إلى تشكيلة من المطاعم المتنقّلة ومسابقة نجم نخول وغيرها كثير، ليحظى الزوّار من جميع الأعمار بأوقاتٍ ممتعة.

تقام ورش العمل ما بين الصالة الثقافية، متحف البحرين الوطني ومركز الفنون ويصل عددها على مدار الأسابيع الـ 3 للمهرجان إلى أكثر من 500 ورشة عمل تتنوع ما بين الحرف اليدوية، الفنون التشكيلية، العلوم، الموسيقى وغيرها

وستقدّم هيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة السعودية عدداً من ورش العمل في مركز الفنون، ترتكز على إقامة عدد من الفعاليات المخصصة للأطفال، ومنها إقامة ورشة عمل لمبادرة "المستكشف الصغير"، وهي مبادرة وطنية لإعداد جيل يعي أهمية الآثار ويحميها ويحتفي بها، حيث ستجهز الهيئة ورشة عمل تنقيب الآثار للأطفال على مساحة مناسبة تحتوي على رمل لمحاكاة عمليات التنقيب، إضافة إلى ورشة عمل السفن الشراعية، التي ستركز على كيفية صناعة السفن الخشبية وأهميتها، وتسلط الضوء على حرفة صناعة السفن عبر إدراج بعض الأنشطة والقصص المشوقة، وإقامة 3 ورش عمل للحرف اليدوية تتناول كلاً من: سعف النخل، وصناعة الفخار، والتعريف بحرفة السدو، وفق ما أوردته "العرب اللندنية".

وستقيم هيئة التراث "برنامج فتاة ثاج" كفعالية تفاعلية تسلط الضوء على قصة قناع أميرة ثاج الأثري وذلك من خلال روايتها على شكل قصة موجهة للأطفال، كما ستوفر الهيئة شاشات لعرض فيلمين لفعاليات "نقوش" في القرى التراثية، للتعريف بالنقوش وأهميتها وإبراز أهم المواقع التراثية التي تحتوي على النقوش بالمملكة، إلى جانب توفير شاشات تفاعلية وربط محتواها بالقطاعات التالية: التراث العمراني، والحرف اليدوية، والآثار، والتراث غير المادي.

وبالتزامن مع مهرجان صيف البحرين، ينطلق خلال شهر تموز (يوليو) الجاري برنامج مبادرة "الحرفيّ الصغير"، في مركز الجسرة للحرف، وتختص المبادرة بتعليم الحرف اليدوية وتعزيز مفهوم التراث دعماً لجهود إحياء الحرف التقليدية في البحرين.

وتضم الفعاليات يوم 15 تموز (يوليو) العرض المسرحي "القنديل الصغير" من تقديم فريق بيت بيوت التابع لتلفزيون فلسطين، وهو عرض مقتبس من قصة القنديل الصغير للكاتب والأديب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني.

كما تستضيف الصالة بالتعاون مع سفارة جمهورية كوريا عرضاً يعكس تاريخ كوريا عبر الرقص والموسيقى من تقديم فريق الأداء الفني الكوري "MAKERS".

وبالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة، يقدّم مسرح ميسولا مسرحية أليس في بلاد العجائب، وعرض الفلامنكو الإسباني.

وعلى مدار 3 أيام، 22 و23 و24 تموز، تستضيف الصالة الثقافية عروض فرقة سيرك داسيلفا للدمى من المملكة المتحدة، وتستمر عروض الصالة يوم 25 تموز مع عرضين بالتعاون مع سفارة جمهورية إندونيسيا لدى البحرين هما الرقص الشعبي الإندونيسي الحي وأداء موسيقى أنغكلونغ المباشرة. وعلى مدار أيام 29 و30 و31 تموز يقام العرض المسرحي ثورة فقاعات ماركو ورولاندا من إيطاليا.

أما بالنسبة إلى ورش العمل، فتقام الورش ما بين الصالة الثقافية، متحف البحرين الوطني ومركز الفنون ويصل عددها على مدار الأسابيع الـ 3 للمهرجان إلى أكثر من 500 ورشة عمل تتنوع ما بين الحرف اليدوية، الفنون التشكيلية، العلوم، الموسيقى وغيرها.

ويقدّم مهرجان صيف البحرين نشاطاً مستمراً على مدار إقامته في مركز الفنون، كركن سرد القصص الذي يقام بالتعاون مع مركز عيسى الثقافي، وزارة الثقافة السعودية (هيئة التراث) وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى البحرين، وركن مجلات الأطفال الذي يقام بالتعاون مع مجلة وطني من وزارة الداخلية والركن الترفيهي، إضافة إلى أنشطة نهاية الأسبوع التي تتضمن الرسوم المباشرة على الوجه لشخصيات نخول أو الشخصيات المفضلة لدى الأطفال.

كذلك تعود إلى مهرجان الصيف مسابقة نجم نخّول التي تتيح للأطفال ما بين 7 و15 عاماً المشاركة وإبراز مواهبهم الفنية في مجالات الموسيقى والغناء والتمثيل. وستقام تجارب الأداء على مدار يومي 18 و19 يوليو فيما تقام التصفيات النهائية يوم 27 تموز على خشبة الصالة الثقافية.

مواضيع ذات صلة:

- بعد غياب عامين.. مهرجان الفحيص في الأردن يعود ببرنامج فني وثقافي حافل

- بمسرحيات سياسية واجتماعية... مهرجان خليفة السطنبولي للمسرح يستضيف أبرز المسرحيات التونسية

- مهرجان بابل يتحدى التطرف الديني وينتصر للفن الجميل