انتقادات لاذعة لحماس بسبب عدم صرف رواتب موظفي القطاع.. ما علاقة قطر؟

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة عجزها عن دفع رواتب (50) ألف موظف في القطاع العام، بسبب تأخر منحة الرواتب الشهرية التي ترسلها قطر.

وأثارت أزمة الرواتب موجة من الانتقادات غير المألوفة على وسائل التواصل الاجتماعي في غزة، ومنها انتقادات وجهها بعض موظفي حركة حماس أنفسهم، حول أوجه صرف الإيرادات الضريبية التي تجمعها الحركة، وزيادة إنفاق قادتها، وفق ما نقلت وكالة (رويترز).

حماس تعلن عجزها عن دفع رواتب (50) ألف موظف في القطاع العام، بسبب تأخر منحة الرواتب الشهرية التي ترسلها قطر

وقال مسؤولو حركة حماس إنّهم لم يتلقوا أيّ مساعدات لدفع الرواتب منذ استلام ما يزيد قليلاً على نصف المنحة البالغة (5) ملايين دولار لدعم صرف رواتب شهر أيار (مايو) الماضي. ولم يتضح سبب التأخر، ولم يردّ مكتب الإعلام الدولي لدولة قطر على الاستفسارات.

وقال وكيل وزارة المالية في قطاع غزة عوني الباشا لمحطة الأقصى الإذاعية التابعة لحركة حماس: "الحكومة تمر بأزمة مالية خانقة متدرجة بحيث يكون زيادة في العجز المالي شهراً بعد الآخر، حتى وصلنا إلى تأخير الرواتب هذا الشهر".

وأضاف: "نبذل جهوداً كبيرة لصرف الرواتب، ونأمل صرفها في أواخر هذا الأسبوع، مؤكداً أنّ الرواتب الشهرية تكلف حماس (125) مليون شيقل (34.5) مليون دولار شهرياً.

أزمة الرواتب أثارت موجة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي حول أوجه صرف الإيرادات الضريبية التي تجمعها الحركة، وزيادة إنفاق قادتها

وقال رئيس المكتب الإعلامي لحكومة حماس سلامة معروف، في تصريح صحفي أمس: إنّ هناك زيادة أيضاً في معدل الإنفاق، لا سيّما لوزارة الصحة وسداد ديون البنوك، وطالب قطر بزيادة منحة الرواتب إلى (7) ملايين دولار.

ولجأ البعض إلى وسائل التواصل الاجتماعي، متسائلين عمّا إذا كانت هذه الأزمة حقيقية، وتساءل أحد السكان على (فيسبوك): "أين تذهب الضرائب التي يجمعونها والمنح التي تدخل غزة؟".  

ويعيش معظم سكان مدينة غزة البالغ عددهم (2.3) مليون نسمة في حالة من الفقر، ويعتمد الاقتصاد على المساعدات الخارجية.