السلاح الإيراني يتدفق إلى العراق بشكل غير مسبوق... ماذا ينتظر المنطقة؟

السلاح الإيراني يتدفق إلى العراق بشكل غير مسبوق... ماذا ينتظر المنطقة؟


31/12/2020

شهدت الساحة العراقية في الآونة الأخيرة تدفقاً غير مسبوق من الأسلحة الإيرانية، لتعزيز قوة الميليشيات التابعة لإيران والموجودة على الأرض.

وأكد مسؤول عسكري أمريكي أنّ واشنطن سجلت تدفقاً كبيراً للسلاح من إيران إلى العراق مؤخراً. مضيفاً أنّ ميليشيات عراقية تدعمها إيران اجتمعت مع قادة بفيلق القدس الإرهابي، مشيراً إلى أنّ الفيلق قدّم أسلحة للميليشيات العراقية، مشدداً على أنّ الوضع في العراق خطير، وأنّ التهديدات جدّية، وفق ما نقل موقع "بغداد بوست".

 

مسؤول عسكري أمريكي: واشنطن سجلت تدفقاً كبيراً للسلاح من إيران إلى العراق مؤخراً

وفي السياق، أعلنت السفارة الأمريكية في بغداد، بعد الهجمات التي طالت الأسبوع الماضي المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية، شديدة التحصين، والتي تضمّ العديد من المؤسسات الرسمية والبعثات الدولية، أعلنت أنّ الولايات المتحدة قدّمت 30 سيارة "مدرعة" للجيش العراقي لتأمين تلك المنطقة الحساسة التي شهدت مرات عدة سابقاً هجمات بصواريخ الكاتيوشا، التي غالباً ما تتهم واشنطن فصائل موالية لإيران بتنفيذها.

وذكرت السفارة في بيان على حسابها على فيسبوك أنّ الولايات المتحدة مُلتزمة بمساعدة الجيش العراقي في الحفاظ على أمن العراق وبغداد، وتحقيقاً لهذا الهدف، قدّمت 30 سيارة مُدرّعة للمساعدة في تأمين المنطقة، كما قدّمت المركبات لفرقة القيادة الخاصة والكائنة في قاعدة الأسد الجوية، وسيستخدمها الجيش العراقي في دورياته.

الولايات المتحدة قدّمت 30 سيارة "مدرعة" للجيش العراقي، لتأمين المنطقة الخضراء التي تتعرض لهجمات صاروخية

وأشارت مصادر أمريكية إلى أنّ هذه المساهمة جزء من خطة أكبر لمكتب التعاون الأمني التابع للجيش الأمريكي لدعم فرقة القيادة الخاصة في تأمين مركز بغداد. وجاء ذلك بعد أسبوع على استهداف عشرات الصواريخ، التي أطلقتها عناصر من فصائل حركة عصائب أهل الحق الإرهابية، باتجاه محيط السفارة الأمريكية في بغداد، وفق تقرير للعربية.

من جهته، أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أنّ ضبط الحدود هو بوابة الأمن والاستقرار.

وأضاف الكاظمي، خلال كلمة له في أعمال المؤتمر السنوي لقيادة العمليات المشتركة نقلتها المؤسسات الإعلامية الرسمية، أنّ عام 2020 هو عام القضاء الكامل على تنظيم داعش الإرهابي، وإغلاق كلّ منافذ نموّه، وقطع الطريق أمام محاولاته الخبيثة، وعام2021 سيكون أفضل على المستوى الأمني.

إلى ذلك، دعا الوزراء ومؤسسات الدولة للتعاون مع قيادة العمليات المشتركة "كونها البيت الكبير للقوات الأمنية، وتوحيد وتنسيق جهود القطعات والاستفادة من إمكانياتها، لتحقيق النصر على الإرهاب وإعادة هيبة الدولة".

القيادة الأمريكية: تحليق قاذفات بي 52 في الشرق الأوسط رسالة إلى كل من ينوي إلحاق الأذى بالأمريكيين أو مصالحهم

وكانت صحيفة "القبس" الكويتية قد نقلت عن مصادر إعلامية خاصة أنّ الحرس الثوري الإيراني قام بنقل صواريخ "آرش" وطائرات مسيّرة مصنّعة إيرانياً إلى العراق.

 وأضافت المصادر أنّ صواريخ "آرش"، التي تم نقلها، تمتلكها القوات البرّية في الحرس الثوري الإيراني، وهي صواريخ موجهة قصيرة المدى ودقيقة، كما أنّ الطائرات المسيّرة التي نقلت إلى العراق تمّ تخزينها في مواقع شديدة الحراسة في المحافظات الجنوبية العراقية.

يشار إلى أنّ قائد القيادة المركزية الأمريكية "فرانك ماكنزي"، كان قد أعلن في وقت سابق، أنّ تحليق قاذفات بي 52 في الشرق الأوسط يوجّه رسالة واضحة ورادعة إلى كل من ينوي إلحاق الأذى بالأمريكيين أو بمصالحهم، لافتاً إلى أنها جاءت بهدف ردع أي عدوان.

وكان قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني قد عقد اجتماعاً موسعاً مع عدد من قادة الميليشيات العراقية المدعومين من إيران، خلال زيارته الأخيرة إلى العراق.

وأكدت مصادر إعلامية نقلت عنها شبكة الحرّة أنّ قاآني طلب من الميليشيات أن تكون مستعدة لشنّ هجمات ضد منشآت وأهداف أمريكية، في حال تعرض إيران لضربة عسكرية أمريكية أو إسرائيلية، موضحةً أنّ القادة الذين اجتمع معهم هم: زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، وأمين عام كتائب الإمام علي شبل الزيدي، وقائد كتائب حزب الله أحمد الحميداوي، وزعيم ميليشيا النجباء أكرم الكعبي.

الصفحة الرئيسية