الحوثيون ينهبون الملايين بحجة أنها مزورة... ما القصة؟

نهبت ميليشيات الحوثي الإرهابية 14 مليون ريال من العملة الجديدة في مناطق سيطرتها ذات الفئة الكبيرة التي ضخها مركزي عدن مؤخراً.

وقالت وزارة الداخلية التابعة لميليشيا الحوثي: "إنّ وحدة مكافحة التهريب الحوثية صادرت 14 مليوناً و698 ألفاً و200 ريال من الطبعة الجديدة للعملة الوطنية، في المناطق الخاضعة لسيطرتها بمحافظة تعز".

وكانت ميليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، قد أصدرت قراراً بتخريم العملة فئة ألف ريال في المناطق الخاضعة لسيطرتها، التي أصدرها المصرف المركزي في عدن في وقت سابق.

ميليشيات الحوثي الإرهابية تنهب 14 مليون ريال من العملة الجديدة في مناطق سيطرتها ذات الفئة الكبيرة التي ضخها مركزي عدن مؤخراً

وأكد البنك المركزي التابع لميليشيات الحوثي في وثيقة أنه "يجب تخريم العملات المزيفة – على حد تعبيره- فئة ألف ريال الصادرة من البنك المركزي في عدن التي يتم ضبطها دون المساس بالحرف والرقم التسلسلي".

ووجهت الوثيقة شركات الصرافة بفحص أوراق العملة فئة ألف ريال فور استلامها من قبل المتعاملين معها، وتحريزها وإبلاغ غرفة العمليات.

وكانت سلطة جماعة الحوثي قد أقرت منتصف حزيران (يونيو) منع التعامل مع عملة نقدية جديدة طبعتها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، واعتبرتها "مزورة".

وقال البنك المركزي في صنعاء إنّ ورقة الـ1000 ريال المتداولة حالياً في مناطق سيطرة الحوثيين يبدأ رقمها التسلسلي بحرف (أ)، مؤكداً أنّ أي عملة مشابهة مدون عليها عام 1438هـ - 2017م، ورقمها التسلسلي يبدأ بحرف آخر غير (أ) هي مزورة، ويمنع التعامل بها أو حيازتها أو نقلها.

وبحسب البيان، فإنّ البنك المركزي في عدن قام بضخ 60 مليار ريال من أصل 400 مليار ريال من العملة الجديدة التي وصلت مؤخراً ميناءي عدن والمكلا (المركز الإداري لمحافظة حضرموت).

ومنذ نحو عامين، منع الحوثيون التعامل مع العملات النقدية التي طبعتها الحكومة، وهو الأمر الذي خلق سوقين لسعر صرف الريال اليمني، وكرس انقساماً حاداً، ضاعف من معاناة اليمنيين، لا سيّما أنّه تسبب في ارتفاع غير مسبوق في رسوم التحويلات المالية بين مناطق الحكومة ومناطق الحوثيين.

ويتباين سعر صرف العملة المحلية في اليمن، ويصل سعر الدولار الواحد في مناطق الحوثيين إلى نحو 595 ريالاً، بينما تتجاوز قيمته في مناطق الحكومة الشرعية الـ900 ريال لكل دولار أمريكي.