الحوثيون يصدرون حكماً بإعدام 11 نائباً يمنياً... بهذه التهمة!

أصدرت محكمة تابعة لميليشيا الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء حكماً بإعدام 11 برلمانياً رمياً بالرصاص في ميدان التحرير وسط صنعاء، بتهمة التخابر والمشاركة في جلسة مجلس النواب التي عُقدت بمدينة سيئون في محافظة حضرموت في نيسان (إبريل) 2019.

وقال رئيس هيئة الدفاع عن المعتقلين والمخفيين المحامي عبد الباسط غازي، في منشور له على فيسبوك: المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء الخاضعة للحوثيين برئاسة محمد مفلح حكمت أول من أمس بإدانة وإعدام 11 برلمانياً من أعضاء مجلس النواب، بحسب ما أورده "مرصد مينا".

 قضى الحكم بأن ينفذ الإعدام في ميدان التحرير أمام مجلس النواب بصنعاء، وذلك لمشاركتهم في اجتماع البرلمان في سيئون، الذي تمّ فيه انتخاب هيئة رئاسة جديدة للمجلس

وقضى الحكم بأن ينفذ الإعدام في ميدان التحرير أمام مجلس النواب بصنعاء، وذلك لمشاركتهم في اجتماع البرلمان في سيئون، الذي تمّ فيه انتخاب هيئة رئاسة جديدة للمجلس.

وحكمت المحكمة الحوثية أيضاً بمصادرة كافة ممتلكات النواب المحكومين بالداخل والخارج، وتوريدها إلى خزينة الدولة بصنعاء.

وتضمّ قائمة المحكوم عليهم، من قبل المحكمة الحوثية، النواب حميد الأحمر، إنصاف مايو، بكيل ناجي الصوفي، زيد الشامي، سعيد مبارك دومان، علي عشال، علي محمد المعمري، غالب القرشي، محمد رشاد العليمي، نجيب سعيد غانم، أحمد عباس النهاري.

يُذكر أنه في آذار (مارس) العام  الماضي، قضت المحكمة الحوثية ذاتها بإعدام 35 نائباً، بتهمة التخابر ذاتها، ومساندة قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

من جهته، اعتبر وكيل وزارة العدل في الحكومة اليمنية فيصل المجيدي أنّ الشرعية لا تعترف بأيّ صلاحيات لهذه المحكمة، ولذلك فإنّ ما صدر عنها لا قيمة له، ولا يُساوي الحبر الذي كتب به، لأنها خارج نطاق القضاء.

وأوضح المجيدي أنه سبق لمجلس القضاء الأعلى، في اجتماعه الدوري في 30 نيسان (إبريل) 2018، إقرار نقل اختصاص النيابة والمحكمة الجزائيتين ونيابة ومحكمة الاستئناف من نطاق صنعاء إلى مأرب.

 يُشار إلى أنّ منظمات حقوقية كشفت في وقت سابق عن إصدار المحاكم الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي أكثر من 200 حكم بالإعدام ضدّ معارضين سياسيين ومدنيين، بينهم 4 صحفيين، في قضايا ذات طابع سياسي، منذ عام 2017.

واتهمت تقارير حقوقية دولية مراراً الحوثيين باستخدام القضاء في مناطق سيطرتهم لتصفية حسابات سياسية ضدّ كلّ من يعارض أو يقف في وجه مشروعهم المدعوم إيرانياً.