اعترافات خلية حوثية: هكذا تهرب إيران عبر الحرس الثوري الأسلحة للميليشيا في الحديدة

أعلنت الحكومة اليمنية عن ضبط خلية حوثية عملت على تهريب أسلحة من ميناء في إيران عبر الحرس الثوري الإيراني، وإيصالها إلى محافظة الحديدة (غرب اليمن).

ونشر أمس الإعلام العسكري للقوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني اعترافات مصورة لخلية تهريب بحري تابعة للميليشيات الإرهابية، حسبما نقل موقع "اليمن العربي".

أفراد الخلية يقرون بتورطهم في عمليات تهريب أسلحة من ميناء بندر عباس الإيراني إلى موانئ الحديدة بعد تجنيدهم من قبل الحوثيين

وأوضح أعضاء الخلية المكونة من (4) عناصر بحارة، جميعهم من منطقة أبو زهر الساحلية شمال مدينة الخوخة، في فيديو الاعترافات، كيفية تجنيدهم من ميليشيات الحوثي، لتهربب السلاح عن طريق مهرّب يعمل لديهم في ميناء الحديدة.

وأقرّ أفراد الخلية في اعترافاتهم بتورطهم في عمليات تهريب أسلحة من ميناء بندر عباس الإيراني إلى موانئ الحديدة.

وتضمنت اعترافات أعضاء الخلية معلومات عن طريقة التهريب بإشراف خبراء الحرس الثوري الإيراني، في تأكيد جديد لمدى تبعية ميليشيات الحوثي لإيران، وكشفت اعترافاتهم استخدام ميليشيات الحوثي موانئ الحديدة لتهريب الأسلحة.

معمر الإرياني: اعترافات الخلية الحوثية بتهريب الأسلحة يؤكد استمرار طهران في تزويد الميليشيات بالأسلحة

‏من جهته، اعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أنّ اعترافات الخلية الحوثية بتهريب الأسلحة يؤكد استمرار طهران في تزويد الميليشيات بالأسلحة، رغم أنّ التهريب يمثل تحدياً سافراً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة اليمنية.

وأوضح الإرياني، في تصريح نقلته وكالة سبأ الرسمية، أنّ الاعترافات تؤكد الدور الذي تلعبه إيران في تقويض جهود التهدئة، واستخدامها ميليشيات الحوثي أداة لقتل اليمنيين، وزعزعة أمن واستقرار اليمن، ونشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، وتهديد المصالح الدولية.

واتهم ميليشيات الحوثي باستغلال اتفاق ستوكهولم لاستخدام موانئ الحديدة نافذة لتهريب الأسلحة الإيرانية.

وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالقيام بمسؤولياتهم القانونية بموجب مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وإصدار إدانة واضحة لسياسات النظام الإيراني التخريبية.

وطالب أيضاً بممارسة ضغوط حقيقية لإنهاء تدخلات النظام الإيراني في الشأن اليمني، ووقف تهريب الأسلحة لميليشيات الحوثي الإرهابية.