إيران تنشئ مركز اتصال في لبنان... ما مهمته؟

نقل عدد من وسائل الإعلام العربية معلومات تتعلق بإنشاء طهران مركز اتصالات مشترك لكافة ميليشياتها، ينطلق من إحدى المناطق المحمية في لبنان، ويهدف لتنسيق أنشطة عملاء "الحرس الثوري الإيراني" في دول المنطقة.

ويساهم هذا المركز، وفق موقع 24، بعمليات التجسس الإلكتروني من مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية وصولاً إلى اختراق ما يمكن من هواتف أشخاص محددين، وهو يعتمد أيضاً على تطبيقات مفتوحة لمراقبة حركة الطائرات في الشرق الأوسط العسكرية والمدنية.

طهران قامت بإنشاء مركز اتصالات مشترك لكافة ميليشياتها في لبنان، بهدف تنسيق أنشطة عملاء الحرس الثوري، والتوفيق بين الميليشيات والعائلات الموالية لها

ومن مهام المركز أيضاً التوفيق بين الميليشيات والعائلات الموالية له، والتحكيم في الصراعات التي تقع فيما بينهم، خاصة في لبنان وسوريا. 

وفي سياق متصل، يشهد لبنان بين وقت وآخر اشتباكات بين ميليشيات وعائلات موالية لحزب الله اللبناني في الضاحية الجنوبية أو في المعاقل الأخرى وأماكن تواجد الحزب وهيمنته، كمنطقة البقاع.

المركز يقوم بعمليات التجسس الإلكتروني ومراقبة وسائل التواصل والمواقع الإلكترونية واختراق الهواتف ومراقبة حركة الطائرات في المنطقة

وقبل يومين اندلعت اشتباكات في منطقة "معوض" بالضاحية بين مجموعتين محميتين من "حزب الله"، حيث أطلق مسلحون النار على مقهى ممّا أدى إلى تحطمه، وقد ردّ آخرون على الرصاص بإطلاق القذائف الصاروخية، بينما اختفى عناصر الجيش لبعض الوقت قبل أن يطلقوا النار في الهواء.

ووقعت أمس في بلدة مشغرة بالبقاع الغربي اشتباكات مسلحة بين عائلتين معروفتين بتجارة المخدرات، ممّا أدى إلى مقتل اثنين من العائلة الأولى وواحد من الثانية.

اشتباكات مسلحة في معاقل حزب الله بين عائلات موالية له، وقتل وترهيب المواطنين، والأمن والجيش يغيبون عن المشهد

وقام عناصر من إحدى العائلتين بملاحقة الجرحى من آل عمار العائلة الثانية إلى مستشفى بلدة سحمر محاولين تصفيتهم، ودارت أيضاً اشتباكات، ممّا تسبب بحالة رعب لدى نزلاء المستشفى وفي محيطه، الأمر الذي استدعى تدخل قوة كبيرة من الجيش اللبناني لإقناع المسلحين بالابتعاد عن المكان.

ويُمنع على القوى الأمنية اللبنانية توقيف أيّ من المشاركين بهذه الاشتباكات، كونهم محميين من ميليشيات حزب الله.