أمريكا تعزز قواتها في سوريا... واعتراف ضمني جديد لإيران بضرب المصالح الأمريكية

أرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى قواعدها شرقي سوريا، بعد تعرّضها لقصف من قبل ميليشيات موالية لإيران.

وأوضحت مصادر إعلامية نقلت عنها وكالة "رويترز" أنّ القوات الأمريكية المتمركزة في العراق أرسلت تعزيزات عسكرية مكوّنة من نحو (30) شاحنة تحمل عربات مدرعة من طراز همر ودبابات وجرافات، إضافة إلى حاويات مغلقة يعتقد أنّها تحمل ذخيرة وصواريخ.

الولايات المتحدة ترسل تعزيزات عسكرية إلى قواعدها شرقي سوريا، بعد تعرّضها لقصف من قبل ميليشيات موالية لإيران

التعزيزات الأمريكية "دخلت الخميس الأراضي السورية عبر معبر الوليد الحدودي مع العراق، ووصلت إلى مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وانتقلت بعد ذلك إلى حقل العمر النفطي الذي تتخذه الولايات المتحدة قاعدة عسكرية لها".

واعترفت إيران بشكل غير مباشر بعلاقتها بضرب المصالح الأمريكية، فقد أشار نائب قوة القدس التابعة لحرس الثورة الإسلامية العميد محمد رضا فلاح زاده إلى أنّ القوات الأمريكية ستهرب قريباً من المنطقة بأكملها.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أنّ نائب قوة القدس التابعة لحرس الثورة الإسلامية العميد محمد رضا فلاح زاده قال في كلمة له ألقاها أمام حشد من أهالي مدينة نهاوند   (غرب إيران) في الذكرى الثانية لمصرع  قاسم سليماني: "إنّ مدرسة قاسم قد أذلت أمريكا  وعملاءها في المنطقة وأنحاء العالم؛ ممّا دفعهم إلى الفرار من أفغانستان والعراق، وفي المستقبل من المنطقة بأكملها".

زاده: مدرسة قاسم قد أذلت أمريكا وعملاءها في المنطقة وأنحاء العالم؛ ممّا دفعهم إلى الفرار من أفغانستان والعراق، وفي المستقبل من المنطقة بأكملها

وكان محيط حقل العمر قد تعرّض في 5 كانون الثاني (يناير) الجاري لقصف بنحو (10) صواريخ انطلقت من مدينة الميادين التي تتمركز فيها مجموعات تابعة لإيران، وقد ردّت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة باستهداف مواقع انطلاق الصواريخ.

ويأتي الهجوم غداة الذكرى الثانية لمقتل قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني الذي استُهدف في غارة أمريكية قرب مطار بغداد.

يُذكر أنّ إيران حثت ميليشياتها في المنطقة على استهداف المصالح الأمريكية في أعقاب مقتل سليماني.