أحد مؤسسي "العدالة والتنمية" يشن هجوماً لاذعاً على الحزب التركي الحاكم... ماذا قال؟

وجّه البرلماني التركي المعارض وأحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية عبد اللطيف شنر انتقادات حادّة للحزب الحاكم الذي يترأسه رجب طيب أردوغان.

وقال خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني: إنّ حزب العدالة والتنمية حاد عن مساره، وباع قضيته.

وأضاف موجهاً اللوم لمن ينتقدون انضمامه إلى حزب معارض: "ماذا يعني تخليه عن الدعوة؟ هل المقصود بالدعوة الاحتكار أم السرقة؟ أم أنّ الدعوة هي نهب البلاد؟ أهذا ما تقصدونه بذكر الدعوة؟ هل ترك هذه الأمور والانفصال عن الحزب يُعدّ خيانة للدعوة؟".

البرلماني التركي المعارض وأحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية عبد اللطيف شنر: الحزب الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان حاد عن مساره، وباع قضيته

وذكر عبد اللطيف شنر أنه من أبسط حقوقه محاسبة الحزب الذي شارك بتأسيسه، في حال حاد عن مساره.

وأضاف البرلماني قائلاً: "لقد وهبت عمري لهذا الأمر من أجل مبادئ وأهداف معيّنة، كي تنعم هذه البلاد بإدارة جيدة بدون أي فساد. اجتمعنا لأجل هذه المبادئ، أيّ عالم هذا الذي يعيش فيه هؤلاء من يرون أنّ التمسك بحزب حاد عن المسار يُعدّ تمسكاً بالدعوة، وأنّ الانفصال عنه هو انفصال عن الدعوة؟"

وأضاف شنر: إنّ السلطة وجميع موارد وقوى الدولة كانت تحت تصرف الحزب، وكان هو أحد ممثلي السلطة.

وأضاف قائلاً: "أردوغان ظل يصرّ عليّ لمدة ساعتين كي أترشح. ليفكر جيداً في سبب انفصالي عن الحزب، بإعلان انفصالي عن الحزب كانت رسالتي واضحة وصريحة، ألا وهي أنّ كلاً منّا سيمضي في طريقه، وسننفصل في المبادئ، وفي الأسلوب السياسي".

وذكر شنر أنه لم يختلف مع الحزب خلال انتخابات عام 2007 فقط، قائلاً: "شهدت البلاد جدلاً بشأن مشروع ميناء غلطة استمر لأشهر، ظلّ الأمر محطّ جدل لأشهر بسبب امتناعي عن التوقيع، كان سيتمّ سداد أول قسط بعد (28) عاماً، أي اتفاقية هذه؟ من سيمنح منزله وعقاره على أن يحصل على أول قسط بعد 28 عاماً؟ لم أوقع عليها ولا على الاتفاقيات الأخرى، وأعدتها إلى وحدة الخصخصة. لم يشهد حزب العدالة والتنمية عملية خصخصة واحدة تتوافق مع منطق الخصخصة، وكانت شركة تيليكوم إحدى كوارث عملية الخصخصة".