فرنسا تعتقل عصابة يمينية...هذه مخططاتها

أوقفت فرنسا، في عملية أمنية أول من أمس، عشرة أشخاص من اليمين المتطرف، كانوا يخططون لهجمات ضدّ المسلمين، بحسب بيان صدر عن وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب.

فرنسا تعتقل 10 أشخاص من اليمين المتطرف كانوا يخططون لهجمات ضدّ المسلمين

ولم يوضح البيان الصادر عن الوزير الجهة التي كانت مستهدفة، أو الأماكن التي كان المشتبه بهم يريدون مهاجمتها، إلا أنّ القناة الفرنسية الأولى"TF1" ، نقلت عن مصادر أمنية قريبة من التحقيق، قولها إنّ "الأشخاص العشرة أُوقفوا أمس وأول من أمس، في باريس وضواحيها، وفي مناطق جيروند، وشارانت ماريتيم، وفيين، وصولاً إلى جزيرة كورسيكا، وهم ينتمون إلى مجموعة كانت تخطط لمهاجمة أئمة ونساء محجبات، يتم اختيارهم بشكل عشوائي في الشارع، ومتطرفين خارجين من السجون"، وفق ما أورد موقع "العربية نت".

أفراد المجموعة الذين كانوا يعقدون اجتماعات سرية، قرروا مواجهة ما أسموه "الخطر الإسلامي الإرهابي"، الذي يهدد فرنسا، والثأر للهجمات التي استهدفت هذا البلد خلال الأعوام الماضية.

وتضيف المصادر الأمنية: "الموقوفون كانوا يتدرّبون بشكل منتظم في نوادٍ خاصة للرماية، وقد صودرت من بعضهم أسلحة نارية، واعترف آخرون بإعداد قنابل يدوية الصنع، وتبيّن أنهم جهّزوا مخابئ أسلحة، وكانوا يسعون إلى شراء المزيد منها".

المجموعة كانت تخطط لمهاجمة أئمة ونساء محجبات يتم اختيارهم بشكل عشوائي في الشارع ومتطرفين خارجين من السجون

الموقوفون العشرة، سيبقون قيد الحبس الاحتياطي لمدة أربعة أيام، بدءاً من لحظة توقيفهم، بناءً على أمر من قاضي مكافحة الإرهاب، وسيسمح التحقيق معهم بمعرفة أهدافهم بدقّة ودرجة التحضير التي وصلوا إليها.

 وأوضح بيان وزير الداخلية، أنّ "التوقيف سبقه عمل مهم قام به جهاز الاستخبارات الداخلية منذ الربيع الماضي، وقرر في ضوئه قسم مكافحة الإرهاب في الشرطة، في 13 نيسان (إبريل) الماضي، فتح تحقيق أولي بحق أعضاء في "عصابة أشرار"، وبعدها فُتح تحقيق قضائي أوسع، في 14 حزيران (يونيو) الجاري، جرت في إطاره مراقبة مشددة للمشتبه بهم، ما أدى إلى توقيفهم بعد أن تبيّن للأجهزة الأمنية أنهم اقتربوا من مرحلة تنفيذ مخططهم".

ونقلت وسائل إعلام فرنسية أيضاً، عن مصادر قريبة من التحقيق، أنّه من بين الموقوفين العشرة شرطياً متقاعداً، يُشتبه في أنّه قائد المجموعة اليمينية المتطرفة التي تتراوح أعمار أفرادها بين 32 و69 عاماً.

وهذه هي المرة الثانية، خلال 8 أشهر، التي يعلن فيها جهاز الاستخبارات الداخلية، توقيف ناشطين من اليمين المتطرف؛ ففي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أعلن الجهاز المذكور توقيف ناشطين من الجهة نفسها، كانوا يستعدون لتنفيذ هجمات ضد مسلمين وشخصيات سياسية فرنسية، من بينها زعيم حركة "فرنسا المتمرّدة" جان لوك ميلونشون.