وفاة الخليفة المحتمل للمرشد الأعلى.. ماذا تعرف عن الشاهرودي؟

وفاة الخليفة المحتمل للمرشد الأعلى.. ماذا تعرف عن الشاهرودي؟


26/12/2018

توفي، أمس، رجل الدين البارز في إيران، آية الله محمود هاشمي الشاهرودي، عن عمر يناهز 70 عاماً بعد صراع طويل مع المرض.

اقرأ أيضاً: ماذا لو سقط نظام الجمهورية الإسلامية في إيران.. هل من بديل؟

وكان الشاهرودي رئيساً لمجمع تشخيص مصلحة النظام، الهيئة المختصة بالفصل في النزاعات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور، وهو المنصب الذي عُيّن فيه العام الماضي.

ويعتبر الشاهرودي حليفاً وثيقاً لآية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى في إيران، وكان ينظر إليه كخليفة محتمل له.

في عام 1974 اعتقلت السلطات العراقية الشاهرودي خلال حملة أطلقتها حكومة بغداد على الحوزة العلمية بالنجف

وعُرف عن الشاهرودي ميله نحو التيار الأصولي دون أن تنقطع علاقته بالتيار الإصلاحي، وهو ما جعل اسمه يتردد في مناسبات عديدة كمرشح محتمل لخلافة خامنئي، إلا أنّ تولّيه قيادة المجلس الأعلى العراقي قبل محمد باقر الحكيم أسبغ عليه هوية عراقية، وهو الأمر الذي أثار المخاوف بشأن مدى تقبّله في الشارع الإيراني، حسبما أوضح علي هاشم، مراسل "بي بي سي، للشؤون الإيرانية.

وكان الشاهرودي قد سافر إلى ألمانيا العام الماضي لتلقي العلاج وتعرض لانتقاد على شبكات التواصل الاجتماعي لحصوله على خدمة علاجية خاصة بينما يمنع منها بقية الشعب الإيراني.

الشاهرودي في سطور

الشاهرودي، الذي يعد أحد رموز الثورة الإسلامية، ولد في عام 1948 بمدينة النجف العراقية، حيث أكمل تعليمه الديني في الحوزة العلمية، وتنتمي عائلته في الأصل إلى قرية سيدان بمحافظة خراسان الإيرانية.

اقرأ أيضاً: إيران في 100 سؤال: كتاب يجيب عن صراعات الجمهورية الإسلامية

في عام 1974 اعتقلت السلطات العراقية الشاهرودي خلال حملة أطلقتها حكومة بغداد على الحوزة العلمية بالنجف، ضمن مجموعة من الأستاذة والطلاب الإيرانيين.

لم تمر أشهر حتى تم إطلاق سراح الشاهرودي، الذي ظل في العراق إلى أن اندلعت الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، حين توجه الشاهرودي إلى طهران وساهم في تأسيس الجمهورية الإسلامية، وتولى منصب المسؤول عن العلاقات بين القوات الثورية خارج إيران وبين قائد الثورة آية الله الخميني.

يعتبر الشاهرودي حليفاً وثيقاً لآية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى في إيران

وفي عام 1982، أسس الشاهرودي بمساعدة الخميني، المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وهو عبارة عن حزب سياسي عراقي استهدف معارضة نظام صدام حسين، وقد تغير اسم هذا الحزب عقب التدخل الأمريكي في عام 2003 ليصبح المجلس الأعلى الإسلامي العراقي.

تم تعيين الشاهرودي رئيساً للسلطة القضائية في إيران عام 1999، ثم عين في مجلس صيانة الدستور الذي يشرف على عمل مجلس الشورى الإسلامي؛ إذ لا يخرج قانون من الشورى إلا بموافقة مجلس صيانة الدستور.

ورغم اعتبار الشاهرودي سياسياً إصلاحياً، فقد اتخذ، وفق ما ذكر موقع "الحرة"، بعض الإجراءات المتشددة أثناء رئاسته السلطة القضائية، مثل؛ منع مطبوعات التيار الإصلاحي في عام 2000، والمحاكمة الجماعية للمعتقلين إثر احتجاجات الحركة الخضراء في عام 2009.

اقرأ أيضاً: آية الله خامنئي: الانتقال من ولاية الفقيه إلى السيطرة العسكرية

وعقب وفاة هاشمي رفسنجاني في عام 2017، تم تعيين الشاهرودي بدلاً منه رئيساً لمجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، وفي الأعوام الأخيرة كان الشاهرودي أحد أهم الأسماء لمرشحة لخلافة مرشد الثورة الحالي علي خامنئي، إلا أن المرض حال بينه وبين المنصب الأهم.

الصفحة الرئيسية