وزير الأوقاف المصري يدخل على خط "الاختيار 3"... ماذا قال عن الإخوان؟

بعد تصدره الترند على خلفية انتشار مقطع فيديو يزعم فيه مجموعة من المصلين منعهم من أداء صلاة التراويح في أحد المساجد بحلوان، اتهم وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة ضمنياً جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف خلف الهجوم الذي تعرّض له على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتحت هاشتاغ #إقالة_وزير_ألأوقاف، طالب العديد من رواد السوشيال ميديا، على مدار اليومين الماضيين، بإقالة جمعة الذي اتهم، بدوره، "خلايا إلكترونية" تابعة لجماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء هذا الأمر.

اتهم وزير الأوقاف المصري ضمنياً جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف خلف الهجوم الذي تعرّض له على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتفرض وزارة الأوقاف إجراءات صارمة منذ انتشار وباء كورونا في 2020 من بينها التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية المحددة، وما تزال الإجراءات سارية رغم انحسار الوباء، وسط حالة من الغضب بين جموع المسلمين الذين اعتبروا أنّ هذه الإجراءات مبالغ فيها، ولاسيّما في ضوء تراجع معدلات الإصابة، رغم الازدحامات المصاحبة لموسم رمضان والأعياد.

ورغم أنّ الهجوم على جمعة كان سببه الرئيسي التضييق على المصلين في شهر رمضان المبارك وحصر صلاة العيد في دقائق محدّدة، إلا أنّ جمعة عزا الهجوم إلى توالي التسريبات الفاضحة لجماعة الإخوان المسلمين بمسلسل "الاختيار 3 ـ القرار"، التي أفقدت خلايا الجماعة صوابها، قائلاً: "لا شكّ أنّ جماعة الإخوان الإرهابية ومن يدور في فلكها من جماعات أهل الشر قد فقدوا صوابهم لما كشفه #مسلسل #الاختيار3 من عوراتهم، فاشتطوا كذباً وتدليساً وتلفيقاً للأمور وإخراجاً لها من سياقها، غير أنّهم لن يستطيعوا أن يجمّلوا الوجه القبيح لهذه الجماعة الخائنة لوطنها، العميلة لأعدائه".

 جماعة شر أينما حلت

وواصل جمعة ردّه على الهجوم، الذي اتهم الإخوان بالوقوف خلفه، قائلاً: إنّ "جنوح عناصر جماعة الإخوان الإرهابية ومن تحالف معها من الجماعات الإرهابية نحو التكفير يثبت بما لا يدع مجالاً للشك مقدار الخطر الذي تشكّله هذه الجماعات على الدين والوطن، وأنّها جماعات فتنة وشر حيث كانت وحيث حلت، وأنّه لا استقرار للوطن إلا باستئصال شأفة هذه الجماعات المارقة فكراً وتنظيماً".

وقد عرض مسلسل "الاختيار 3" سلسلة من التسريبات الحقيقية بالصوت والصورة لقيادات جماعة الإخوان المسلمين، تفضح نواياهم وخططهم للانفراد بحكم مصر، والانقلاب حتى على أقرب حلفائهم، فضلاً عن مخططاتهم لـ"أخونة" الدولة والسيطرة على كافة مفاصلها، خلال عام واحد في السلطة، اعتبره الكثير من المصريين أشدّ بلاءً من عام الوباء.