وثيقة تكشف مخططات أوروبا.. من سيدير قطاع غزة بعد الحرب؟

من سيدير غزة بعد الحرب؟ وثيقة تكشف مخططات أوروبا

وثيقة تكشف مخططات أوروبا.. من سيدير قطاع غزة بعد الحرب؟


01/11/2023

يبدو أنّ بعض الدول الأوروبية بدأت تبحث في خيارات ما بعد الحرب، على الرغم من استمرار المعارك الضارية والغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر)، إذ بحثت هذه الدول خيار تدويل إدارة القطاع بعد الحرب، مقترحة تشكيل تحالف دولي يدير غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة.

وقد اقترحت وثيقة حصلت عليها (العربية) الثلاثاء، والتي أعدتها ألمانيا ووزعتها على عدد من الدول الأوروبية، تولي تحالف دولي تأمين غزة بعد الحرب، كما أشارت إلى أنّ هذا التحالف سيتولى أيضاً تفكيك أنظمة الأنفاق وتهريب الأسلحة إلى غزة.

اقترحت وثيقة أعدتها ألمانيا، ووزعتها على عدد من الدول الأوروبية، تولي تحالف دولي تأمين غزة بعد الحرب.

الوثيقة حذرت من تداعيات القصف العشوائي، واقترحت عمليات جراحية دقيقة في غزة، وشككت في قدرة إسرائيل على القضاء على حماس بالوسائل العسكرية، كذلك نصت على تجفيف منابع دعم حركة حماس مالياً وسياسياً.

ونبهت إلى أنّه لا يمكن ضمان استقرار غزة في الأمد المتوسط سوى من خلال إعادة إطلاق مسيرة السلام، ممّا يتطلب تعاون الأطراف الرئيسية مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية.

وكانت نقاشات القادة الأوروبيين قد أظهرت الأسبوع الماضي، خلال قمة للاتحاد في بروكسل، مدى الانقسامات بين الدول الأعضاء في التكتل الدفاع حول ملف غزة.

الوثيقة حذرت من تداعيات القصف العشوائي، واقترحت عمليات جراحية دقيقة في غزة،  وشككت في قدرة إسرائيل على القضاء على حماس.

وأجرى زعماء الاتحاد الأوروبي نقاشات امتدت ساعات طويلة للتوصل إلى موقف موحد يدعو لفتح "ممرات إنسانية"، لكن لم يصل إلى حدّ الدعوة إلى وقف إطلاق النار.

كذلك أظهر تبادل الاتهامات بين عدد من المشاركين مؤشراً آخر على الانقسامات المستمرة داخل الاتحاد بشأن الحرب، وصوتت (8) دول في الاتحاد الأوروبي، بينها بلجيكا وفرنسا وإسبانيا، لصالح قرار غير ملزم يدعو إلى "هدنة إنسانية فورية".

بالمقابل، صوتت النمسا والمجر من بين (4) دول أخرى أعضاء في الاتحاد ضد القرار، وامتنعت (15) دولة، بينها ألمانيا وإيطاليا وهولندا، عن التصويت، وانتقدت إسرائيل والولايات المتحدة القرار لأنّه لم يذكر حماس!

أظهر تبادل الاتهامات بين عدد من المشاركين مؤشراً آخر على الانقسامات المستمرة داخل الاتحاد بشأن الحرب.

والأسبوع الماضي، قالت الولايات المتحدة: إنّها تسعى لتشكيل تحالف دولي لمكافحة ما تسميه "شبكة تمويل" حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ودعت فرنسا إلى أن يتولى "تحالف" دولي "مكافحة" هذه الحركة، ليس فقط مالياً.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن والي أدييمو مساعد وزيرة الخزانة الأمريكية أنّه سيتوجه إلى أوروبا، وسيلتقي مع من وصفهم بالحلفاء والشركاء، لمناقشة ما يمكنهم القيام به بشكل منسّق للتصدي "للشبكة التمويلية" لحماس.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد اقترح أن يتولى "تحالف" دولي -ليس فقط من الناحية المالية، بل أيضاً على نطاق أوسع- "مكافحة" حماس.

ويعني ذلك، بحسب مقرّبين من ماكرون، إنشاء تحالف جديد، أو توسيع التحالف القائم منذ العام 2014 لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق ليشمل مكافحة حركة حماس.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية