هل يتخذ السوداني موقفاً جاداً لوقف انتهاك إيران سيادة العراق؟

رغم الانتهاكات شبه اليومية التي ترتكب على الحدود العراقية الإيرانية من قبل نظام طهران، وموقف بغداد الضعيف جداً في حماية سيادته من هذا الجانب،  أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والسفير الإيراني لدى بغداد محمد كاظم آل صادق أمس على مواصلة الاجتماعات بين البلدين في الملف الأمني، بما يحفظ سيادتهما ويرسخ أمن المنطقة واستقرارها.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس وزراء العراق في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية أنّ السوداني استقبل سفير طهران لدى العراق محمد كاظم آل صادق، مبيناً أنّ "اللقاء شهد التباحث في مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين".

السوداني يبحث مع السفير الإيراني لدى بغداد الملف الأمني، بما يحفظ سيادتهما ويرسخ أمن المنطقة واستقرارها

وأشار البيان إلى أنّ الجانبين ناقشا خلال اللقاء عدداً من الملفات المشتركة في الجانب الاقتصادي والاستثمار، فضلاً عن مجمل العلاقات الثنائية.

وأضاف أنّ السفير نقل لرئيس الوزراء العراقي دعوة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة بلاده.

يأتي ذلك بعد أيام قليلة من تأكيد إيران مواصلة قصف مواقع المعارضين الأكراد الإيرانيين المتمركزين في إقليم كردستان العراق.

وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحافي في طهران الأربعاء الماضي: "ما دام هناك تهديد من دولة الجوار ضدنا، وفي إطار القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، فإنّ قواتنا المسلحة ستواصل أعمالها لضمان أقصى قدر من الأمن القومي للبلاد".

السفير الإيراني نقل لرئيس الوزراء العراقي دعوة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة بلاده، وبحث العديد من الملفات بما يتعلق بالأكراد على أراضيها

يذكر أنّ الحرس الثوري الإيراني شن ضربات صاروخية وهجمات بمسيّرات مفخّخة في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، على مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية الكردية المتمركزة منذ عقود في كردستان العراق.

يذكر أنّ الهجمات الإيرانية على شمال العراق تكررت منذ منتصف أيلول (سبتمبر)  الماضي، مع تواصل الاحتجاجات في إيران على خلفية وفاة مهسا أميني الشابة الكردية البالغة من العمر (22) عاماً، بعد توقيفها لدى شرطة الأخلاق.

وفي 14 تشرين الثاني (نوفمبر) خلّف قصف صاروخي وضربات شنّتها طهران بطائرات بلا طيّار إيرانية ضد جماعات كردية إيرانية معارضة قتيلاً و(8) جرحى في إقليم كردستان.