هل تخالف قناة "الجزيرة" القوانين الأمريكية؟ مركز أمريكي يعيد فتح الملف

قال مركز زاكور القانوني إنّ قناة (الجزيرة بلس) تواصل انتهاك القانون الأمريكي من خلال عدم التسجيل كوكيل أجنبي.

ودعا تقرير زاكور مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر وإنستغرام وتيك توك) إلى تصنيف محتوى الجزيرة على أنّه يندرج ضمن "الوسائل التي تمتلكها الحكومات"، لتحذير المستخدمين من أنّ القناة مملوكة لحكومة أجنبية وتخضع لسيطرتها، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ميل".

مركز زاكور القانوني: قناة (الجزيرة بلس) تواصل انتهاك القانون الأمريكي من خلال عدم التسجيل كوكيل أجنبي

هذا، ويتهم التقرير قناة الجزيرة "بالترويج لجماعة الإخوان المسلمين، ومجموعة من الجماعات الإسلاموية، مثل جبهة النصرة وطالبان وحزب الله"، ويصف محتوى القناة، الذي حقق (17) مليار مشاهدة جماعية على وسائل التواصل الاجتماعي بأنّه "دعاية معادية لأمريكا، وللغرب، ومثيرة للانقسام".

وذكر التقرير أنّه لأعوام عديدة كان للزعيم الديني للإخوان المسلمين يوسف القرضاوي برنامج أسبوعي على قناة الجزيرة العربية، حيث دعا إلى شنِّ هجمات على الجنود الأمريكيين في العراق، وروّج للجهاد ضد الغرب.

زاكور يدعو مواقع التواصل الاجتماعي إلى تصنيف محتوى الجزيرة على أنّه يندرج ضمن "الوسائل التي تمتلكها الحكومات"، لتحذير المستخدمين

وأشار التقرير إلى مقال رأي نُشر في 23 آذار (مارس) على موقع الجزيرة الإلكتروني من قبل وزير الخارجية الإيراني، يدّعي فيه أنّ فيلق الحرس الثوري الإسلامي، الذي صنّفته الولايات المتحدة منظمة إرهابية أجنبية، هو "قوة رائدة في مكافحة الإرهاب".

وفي سياق متصل، قال مؤسس ورئيس معهد زاكور القانوني مارك جريندورفر: إنّ "بحثنا المكثّف يكشف أنّ (الجزيرة بلس) ليست أكثر من أداة للدعاية تستهدف الشباب الأمريكيين. ويجب على وزارة العدل إجبارها بسرعة على الالتزام بالقانون الأمريكي والتسجيل بموجب قانون فارا (قانون تسجيل الوكلاء/الممثلين الأجانب في الولايات المتحدة)، والإخفاق في القيام بذلك يعني أن تعمل هذه القنوات في سوق الإعلام الأمريكي مع الإفلات التام والمطلق من العقاب".

جريندورفر: بحثنا المكثّف يكشف أنّ (الجزيرة بلس) ليست أكثر من أداة للدعاية تستهدف الشباب الأمريكيين

وقال عضو الكونجرس الأمريكي الجمهوري عن ولاية ميشيجن جاك بيرجمان للصحيفة: إنّ تقرير زاكور "يبعث على القلق"، ووصف قناة الجزيرة بأنّها "عملية تأثير مستترة"، ويجب أن يشعر جميع الأمريكيين بالقلق من كيفية قيام قناة الجزيرة بالتجسس على أعضاء الكونجرس وإخفاء عملاء على مرأى من الجميع في مبنى الكونجرس الأمريكي، مطالباً التدقيق في القناة بموجب القانون. 

ويأتي تقرير زاكور في الوقت الذي يقترح فيه المشرعون مشروعَ قانون للحدّ من المؤسسات الإخبارية المملوكة لحكومات أجنبية من استخدام تصاريح الصحافة في مبنى الكونجرس كأداة تجسّس محتملة.