هكذا كانت إيران قبل الخميني... صور وفيديو

أثار مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني؛ بسبب طريقة ارتدائها للحجاب، تظاهرات عارمة في البلاد، اتسمت خصوصاً بالإشارات التي رفعتها النساء رفضاً لقوانين إلزام طريقة اللبس، وفرض تغطية الرأس بالقوة.

وخلال الاحتجاجات المستمرة منذ مقتل أميني (22) عاماً على أيدي شرطة الأخلاق في 16 أيلول (سبتمبر) الماضي، تحدت إيرانيات رجال الأمن بنزع أغطية رؤوسهن، وشارك العديد من النشطاء صوراً قديمة لإيران، تثبت أنّ الإيرانيات كنّ أشبه بأقرانهن في كل العالم، قبل أن تُغيّر الثورة الإسلامية كل شيء بداية من 1979.

موقع "بيتا بيكسل" ينشر "صوراً وفيديو" للإيرانيين قبل الحقبة الخمينية، ويؤكد أنّ الثورة غيرت ملامح بلاد بأكملها

وقال موقع "بيتا بيكسل"، في إطار التنديد العام لما آلت إليه إيران بفعل القوانين الصارمة التي "فرضتها مجموعة من رجال الدين على المجتمع الإيراني": إنّ تلك الثورة غيرت ملامح بلاد بأكملها، ناشراً عدداً من الصورة القديمة لإيرانيات.

الصور التي أخذت خلال حكم شاه إيران رضا بهلوي، قد لا يصدق من لم يعايش تلك الحقبة أنّها صوّرت في إيران وليس في بلد غربي.

كانت الفتيات يلبسن كل أنواع التنورات، وكل ما يتم تصنيعه في إطار الموضة التي كانت سائدة في تلك الفترة دون الخوف من أيّ تصعيد أمني ضدهن.

أمّا الشباب، فقد كانوا مولعين ببنطلونات الجينز التي تصنع في الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، وكان أغلبهم يصفف شعره كما يفعل نجوم هوليود وفنانو الستينيات والسبعينيات.  

الفتيات يلبسن كل أنواع التنورات، وكل ما يتم تصنيعه في إطار الموضة، والشباب كانوا مولعين ببنطلونات الجينز التي تصنع في الدول الغربية

وقال الموقع في تقريره: إنّه "في حين أنّ ديكتاتورية الشاه قمعت المعارضة وقيدت الحرية السياسية، إلا أنّه دفع البلاد أيضاً إلى تبنّي التحديث العلماني ذي التوجه الغربي، ممّا سمح بدرجة معينة من الحرية الثقافية".

وقد تمّت حماية حقوقهن بموجب قانون حماية الأسرة، ممّا فتح لهن الباب واسعاً أمام الحق في المطالبة بالطلاق وحظر الزواج لمن هن دون سن (15) عاماً، وكان الرجال والنساء يختلطون بحرية، ويتم تشجيع التعليم للجميع.  

في عهد الشاه تمتع الإيرانيون برفاهية الالتحاق بالكليات والجامعات والمكتبات، وكانت المدارس الثانوية مجانية للجميع، وتم تقديم الدعم المالي لطلاب الجامعات.

لذلك أشاد نجل الشاه الراحل بالتظاهرات التي تشهدها إيران بوصفها ثورة تاريخية تقودها النساء، وحض دول العالم على ممارسة مزيد من الضغط على القيادة الدينية.

ودعا بهلوي، الذي أطيح بوالده في الثورة الإسلامية عام 1979، إلى الاستعداد بدرجة أكبر لنظام إيراني في المستقبل، علماني وديمقراطي، وفق وصفه.