نجل القذافي يتوجه إلى تركيا بعد الإفراج عنه... تفاصيل

أكدت مصادر ليبية مطلعة خبر إفراج السلطات في البلاد عن الساعدي القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، لافتة إلى أنّ الساعدي قد غادر ليبيا بالفعل وتوجه إلى تركيا. 

وكان الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية الليبية محمد حمودة قد أكد إطلاق سراح الساعدي، وقال إنّ هذا القرار جاء تنفيذاً للإفراج الصادر عن النيابة العامة في حقه منذ عامين، وهو يتماشى مع تأكيد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة على ‏أنه لا يمكن الإبقاء على أي سجين خارج نطاق القانون، بحسب "روسيا اليوم".

وبينت المصادر، بحسب ما أورده "مرصد مينا"، أنّ قرار الإفراج عن الساعدي جاء بعد نيله البراءة من كافة التهم الموجهة إليه، وفي مقدمتها تهمة قتل لاعب ومدرب فريق الاتحاد الليبي السابق لكرة القدم بشير الرياني.

يأتي خبر الإفراج عن الساعدي تزامناً مع تداول اسم أخيه سيف الإسلام القذافي لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد

يشار إلى أنّ السلطات الليبية كانت قد أعلنت عام 2014 عن اعتقال الساعدي بعد أن سلمته السلطات في دولة النيجر، لافتة إلى أنها أودعته في سجن النهضة تمهيداً لمحاكمته أمام القضاء الليبي بعدة تهم كانت موجهة إليه. 

إلى جانب ذلك، نال الساعدي حكماً بالبراءة من محكمة ليبية عام 2018، إلا أنّ السلطات الليبية أبقت على اعتقاله، ما دفع أرملة الرئيس الليبي صفية فركاش إلى تقديم شكوى بحق السلطات الليبية للمفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف. 

ويأتي خبر الإفراج عن الساعدي تزامناً مع تداول اسم أخيه سيف الإسلام القذافي لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد، والتي من المقرر أن تُجرى في نهاية العام الجاري. 

يشار إلى أنّ اثنين من أبناء القذافي قتلا خلال الانتفاضة المسلحة ضد نظامه عام 2011، وهما خميس الذي كان بمثابة اليد العسكرية لوالده، بالإضافة إلى معتصم، الذي قتل بعد اعتقاله من قبل قوات المعارضة، وما يزال مصير نجله هانيبال مجهولاً، وتتناول بعض التقارير أنه معتقل في لبنان منذ أعوام على خلفية التحقيقات في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه، وهم الذين يُتهم نظام القذافي بتصفيتهم.