مطالبات أوروبية بإدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب .. تفاصيل

سلّط البرلمان الأوروبي، خلال مؤتمر عقده أول من أمس في مقره ببروكسل، الضوء على الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن.

وطالب برلمانيون أوروبيون بإدراج ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة إيرانياً، في قوائم الإرهاب العالمية، كجزء من العقاب على الجرائم التي ترتكبها في اليمن، وفق ما نقل موقع "نيوزيمن".

وعبّروا في المؤتمر عن أسفهم للانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي في حق المرأة اليمنية بشكل خاص، واليمنيين بشكل عام، بالإضافة إلى الجرائم التي ترتكب بحق المهاجرين الأفارقة.

برلمانيون أوروبيون يطالبون بإدراج ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة إيرانياً، في قوائم الإرهاب العالمي، كجزء من العقاب على الجرائم التي ترتكبها في اليمن

وقالت الدكتورة منال المسلمي مستشارة البرلمان الأوروبي لشؤون الشرق الأوسط، التي افتتحت المؤتمر وأدارت الجلسة: إنّ النساء في اليمن أكثر الفئات تضرراً وضعفاً في مناطق النزاع، وإنّ هناك حاجة لحمايتهن من الاغتصاب والاختطاف والإكراه، كما هو الحال بالزواج والفقر.

وأعربت البرلمانية لويزا فوج عن قلقها تجاه العنف الجسدي والنفسي الذي تتعرّض له المرأة في اليمن، مشددة على ضرورة العمل على الدعم النفسي للمرأة اليمنية، ومساعدة ضحايا جرائم وعنف الميليشيا الحوثية لتجاوز الفظائع التي شهدوها.

بدورها، دعت البرلمانية إيزابيلا أدينولفي إلى دعم النساء بشكل رئيسي، خاصة المعلمات والمفكرات والصحفيات، اللواتي يعملن بجد لرفع مستوى الوعي حول الأزمة الإنسانية في اليمن، لا سيّما مع الوضع الحرج المتعلق بالنساء والفتيات، مشيرة إلى أنّه منذ بداية الصراع بذل الاتحاد الأوروبي جهوداً دبلوماسية، وقدّم دعماً مالياً لليمن، من خلال المساعدات الإنسانية والتنمية، ولسوء الحظ أظهرت الهجمات الأخيرة للحوثيين كيف أنّ الوضع صعب.

برلمانيون أوروبيون يُعبّرون عن أسفهم للانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي في حق اليمنيين والمهاجرين الأفارقة

واستعرضت رئيسة مجموعة مشروع المرأة 2021 في برلمان الاتحاد الأوروبي أليساندرا إيلوتيكيني الانتهاكات التي تتعرّض لها النساء في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، مثل جرائم الشرف، والعنف الأسري، مشددة على ضرورة العمل عن كثب مع الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لتمكين المرأة وضمان حمايتها، وكذلك دعم كفاحها من أجل حقوقها.

وقالت البرلمانية لوسيا فولو: "اليمن ما تزال واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وما يزال الصراع في جميع أنحاء اليمن مستمراً، الأمر الذي يُعرّض المدنيين للخطر جرّاء موجات النزوح، وانهيار البنية التحتية مثل المستشفيات والمدارس".

وفي الصدد نفسه، أكدت منسقة منظمة مكافحة الإفلات من العقاب سيمونا روسو على أنّ الأزمة الإنسانية في اليمن هي الأسوأ في العالم، داعية إلى عدم نسيان اليمن.

من جهته، كشف البرلماني جوزيبي فيراندينو أنّه تواصل مع زملائه في البرلمان الأوروبي، الذين بدورهم وجّهوا رسالة إلى جوزيف بوريل الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، لتسليط الضوء على الحاجة إلى تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، من خلال إظهار الاضطهاد الذي تعرّض له المدنيون.

أمّا البرلماني رتشيرد زارنيكي، فقد ركّز حديثه على الجرائم الحوثية التي استهدفت المدنيين في هجمات إرهابية، خاصة في مأرب ومستشفى الثورة، دون أن يغفل عن جرائم الميليشيا بحقّ اللاجئين الأفارقة الذين أحرقتهم في السجن بصنعاء العام الماضي.