مجموعة "أفريقانيون" تدعو دول ثلاثي سد النهضة لإعلاء مصالح الشعوب والتوصل لاتفاق عادل

أصدرت مجموعة من المثقفين والسياسيين الأفريقيين بياناً يدعو دول ثلاثي سد النهضة لإعلاء مصالح الشعوب والتوصّل لاتفاق عادل.

وقد دعت مجموعة "أفريقانيون"، وهي وحدة بحثية ذات شخصية اعتبارية مستقلة في إطار مركز البحوث العربية والأفريقية، التي تضمّ أعضاء من الدول الأفريقية، ومقرّها القاهرة، دعت كلّ المثقفين والمعنيين بالشأن الأفريقي إلى التوقيع على هذا البيان ونشره بين أوساط الثقافات الأفريقية.

مجموعة "أفريقانيون" التي تضمّ مثقفين وسياسيين أفريقيين تحضّ على وقف الاستقطاب السياسي في الدول الثلاث

وقالت المجموعة في بيانها الموقع عليه من عدد من مئات الشخصيات: "تابعت الشعوب الأفريقية لعقد من الزمان مسار التفاوض بشأن سدّ النهضة الإثيوبي، وما صاحبه من محاولات لبناء توافق في الآراء يسهم في تحقيق التنمية المتكافئة والعادلة بين شعوب حوض النيل، لكنّ ما أقلقها، وما يزال يقلقها، التعثر بين الشركاء المتفاوضين في الوصول لتوافق يحقق مصلحة الشعوب ويضمن نموّها وأمنها وسلامتها".

وأكّد الموقعون على هذا البيان، من المثقفين والسياسيين الأفارقة، على ضرورة إنماء الروح الأفريقية والتكامل بين شعوب القارّة من أجل مستقبل أفضل، والتمسّك بالقيم والمبادئ التي أرساها الآباء المؤسّسون لمنظمة الوحدة الأفريقية، منبّهين إلى خطر الاستقطاب السياسي الداخلي في إثيوبيا ومصر والسودان، على خلفية أزمة سد النهضة.

اقرأ أيضاً: سد النهضة: هل تقف تركيا وراء محاولات حصار مصر مائياً؟

وطالب البيان الأطراف الثلاثة بتبنّي خطاب يتّسم بالشفافية، وإطلاع الشعوب على مجريات التفاوض، لتفويت الفرصة على خطابات الكراهية.

وعبّر الموقّعون عن أملهم في توصل أطراف النزاع إلى اتفاق عادل لكافة القضايا العالقة، وأهمّها قواعد تشغيل وإدارة السد في مواسم الجفاف، وآلية فضّ النزاعات، وفق مبادئ القانون الدولي، لضرب نموذج أفريقي في إعلاء مصالح شعوب حوض النيل، ليكون الاتفاق خطوة نحو التكامل الاقتصادي والثقافي بين الشعوب الأفريقية.

وناشد الموقّعون أطراف العمل السياسي والاجتماعي مراعاة توقّعات شعوبنا في التنمية والتواصل والديمقراطية، دون ضرر لأيّ أحد، ونطالب المثقفين بالقيام بدورهم في محاربة الكراهية والتعبير العادل عن أمنيات شعوبنا في التنمية.