ما علاقة "الإخوان" بداعش ـ ولاية خرسان؟ باحث في شؤون الحركات الإرهابية يجيب

حذر باحث في شؤون الحركات الإسلامية والإرهاب منير أديب‎ من خطورة  تنظيم داعش ولاية خرسان" الذي يُعدّ من أهم أفرع تنظيم (داعش) وأخطرها، وربما يأتي في المرتبة الثانية فرع التنظيم في غرب أفريقيا؛ موضحاً علاقته مع جماعة الإخوان المسلمين.

وقال أديب في مقالة نشرها موقع  (البوابة نيوز): إنّ خطورة فرع "ولاية خرسان" تأتي من نوعية المقاتلين الذين ينضوون تحت لواء هذا الفرع، حيث إنّ جزءاً من هؤلاء المقاتلين شيشان، والجزء الآخر من جمهوريات آسيا الوسطى، ولكّن أغلب التشكيل يعود إلى الطاجيك، وتعود مرجعية هؤلاء الإرهابيين إلى حركة الإخوان المسلمين في طاجكستان.

أديب: أغلب مقاتلي ولاية خرسان هم من الطاجيك، وتعود مرجعية هؤلاء الإرهابيين إلى حركة الإخوان المسلمين في طاجكستان.

وأضاف أديب: إنّ تشكيل حزب (النهضة) ومرجعيته تعود إلى الإخوان المسلمين في طاجكستان إلى العام 1973 على يد مؤسسة الأول عبد الله نوري، إلى أن اندلعت الحرب الأهلية في أيار (مايو) من العام 1992، والتي استمرت إلى العام 1997، وخلفت قتلى يصل عددهم إلى قرابة (100) ألف، عندها أدرج حزب (النهضة) على قوائم الإرهاب في العام 2015 بعد أنّ صنفته المحكمة العليا.

وأشار أديب إلى أنّه مع نهاية التسعينات بعد توقيع اتفاقية سلام ووفاق وطني في طاجكستان، نشطت جماعات العنف والتطرف بشكل كبير خاصة تنظيم (داعش)، وباتت جماعة الإخوان  الرافد الرئيسي والأهم في "ولاية خرسان".

تشكيل حزب (النهضة) ومرجعيته تعود إلى الإخوان المسلمين في طاجكستان خلال العام 1973 على يد مؤسسه الأول عبد الله نوري.

وذكر أديب أنّ التحولات التي مر بها الإخوان المسلمون في طاجكستان ربما تأتي متسقة مع تحولات أخرى مرّ بها التنظيم في عدد من الأقطار، بما فيها قيادة التنظيم في القاهرة؛ هذه التحولات دفعت التنظيم إلى ممارسة العنف، وتوفير بيئات حاضنة له، وأنشأ ميليشيات مسلحة، لهذا يتوجب على الدول تغيير استراتيجيات المواجهة سواء الأمنية أو العسكرية أو الفكرية.

وما زالت ارتدادات العملية الإرهابية التي ضربت أحد أهم وأكبر مسارح روسيا تحمل الكثير من الأفكار والنقاش؛ خاصة أنّ تنظيم ما يُعرف بـ داعش- ولاية خرسان أعلن مسؤوليته فور تنفيذ هذه العملية، التي أسفرت عن مقتل أكثر من (133) شخصاً.