ما تبعات قرار الباراغواي إدراج الإخوان تنظيماً إرهابياً؟ باحثة سياسية تجيب

علقت الباحثة بالمركز المصري للفكر منى قشطة على قرار دولة باراغواي بإدراج جماعة الإخوان تنظيماً إرهابياً.

وأضافت خلال تصريحاتها على قناة "القاهرة" الإخبارية أنّ التصنيف ليس الأول من نوعه؛ لأنّ هناك دولاً سبقتها في هذا القرار، منها روسيا وكازاخستان، بالإضافة إلى عدد من الدول العربية.

قشطة: قرار تصنيف جماعة الإخوان "إرهابية"، يُعزز حالة الاتفاق حول مدى خطورتها، وكونها التنظيم الرئيسي الذي خرجت منه التنظيمات الإرهابية كافة

وشددت قشطة على أنّ قرار تصنيف جماعة الإخوان "إرهابية" يُعزز حالة الاتفاق حول مدى خطورتها، وكونها التنظيم الرئيسي الذي خرجت منه التنظيمات الإرهابية كافة، كما أنّ القرار يزيد من الأعباء التي يواجهها الإخوان أخيراً، وعلى المستوى الدولي لمكافحة الإرهاب.

وأوضحت الباحثة بالمركز المصري للفكر أنّ تنظيم الإخوان عانى بعد ثورة 2013 حالة من التخبط والانقسامات الرئيسية والأفقية، وبدأت عناصره تبحث عن ملاذات جديدة، ونقل استثماراتها بعيداً عن الأنظار إلى جزر القمر وأمريكا اللاتينية.

الإخوان عانوا بعد ثورة 2013 من التخبط والانقسامات، وبدأت عناصرهم تبحث عن ملاذات جديدة لنقل استثماراتها بعيداً عن الأنظار إلى جزر القمر وأمريكا اللاتينية

ولفتت الباحثة بالمركز المصري للفكر إلى أنّ الإرهاب ظاهرة شديدة التعقيد، ويفتح الباب أمام "تسييس" كثير من الدول "الظاهرة الإرهابية"، وظهر ذلك عندما قدّمت الولايات المتحدة الأمريكية الدعم للمجاهدين الأفغان عام 1979، بهدف مواجهة الغزو السوفييتي، وفور انسحاب السوفييت من أفغانستان، أصدرت واشنطن قراراً بتصنيف "المجاهدين" الأفغان بـ "الإرهابيين".

وأكدت أنَّ الإشكالية الأخرى تتمثل في صعوبة الفصل بين الداخل والخارج بشأن ظاهرة الإرهاب، خصوصاً في شكلها الحالي؛ لأنّنا أمام تنظيمات لديها سياسات وإيديولوجيات تنطلق منها، بالإضافة إلى عدم اعترافها بحدود الدولة، وبالتالي تضع المزيد من العراقيل، وتنعكس بشكل أو بآخر في مواجهة الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب.