ليبيا: من يقف وراء اختطاف المسؤول عن تفجير لوكربي؟

تعرض ضابط جهاز الأمن الليبي الخارجي سابقاً (الاستخبارات) العميد مسعود أبو عجيلة المريمي، لعملية اختطاف من قبل مجهولين، على خلفية مزاعم بشأن "دوره في قضية لوكربي، بعد مرور (33) عاماً على وقوعها"، وهو ما فجر جدلاً محلياً واسعاً، وأثار استنكار أوساط سياسية وحقوقية، لكنّ حكومة الوحدة الليبية منتهية الولاية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، تجاهلت واقعة الاختطاف، ولم يصدر عنها، أو عن الأجهزة العسكرية التابعة لها، أيّ تعليق بشأنها.

مصادر مقربة من عائلة المريمي تؤكد اختطافه الليلة الماضية من منزله بمنطقة أبوسليم، بعد عام من تصريح المنقوش للولايات المتحدة

وأكدت مصادر مقربة من عائلة المريمي، الذي حددته تقارير بريطانية وأمريكية كمسؤول مزعوم عن صناعة القنبلة المستخدمة في لوكربي، اختطافه الليلة الماضية من منزله بمنطقة أبوسليم، بعد عام من تصريح المنقوش لقناة BBC عن إمكانية تسليمه من قبل حكومتهم للولايات المتحدة، وفق ما نقلت صحيفة المرصد الليبي.

حسين العايب: الاختطاف تم بوساطة فرقة مجهولة التبعية، ومن دون أيّ تنسيق يُذكر مع جهاز الاستخبارات

ووفق ما نقلت صحيفة "بوابة الوسط"، نقلاً عن رئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين العايب، فإنّ الاختطاف تم بوساطة "فرقة مجهولة التبعية، ومن دون أيّ تنسيق يُذكر مع جهاز الاستخبارات".

وقالت مصادر غير رسمية لــ "الشرق الأوسط": إنّ "عناصر من أجهزة استخبارات أجنبية شاركت في هذه العملية"، التي نفذتها، طبقاً لمصادر محلية وعائلة أبو عجيلة، ميليشيات مسلحة تحمل اسم "السرية 22"، وتتبع عبد الغني الككلي، رئيس جهاز دعم الاستقرار.

مصادر: عناصر من أجهزة استخبارات أجنبية شاركت في اختطاف المريمي بمساعدة ميليشيات مسلحة تحمل اسم "السرية 22"، وتتبع عبد الغني الككلي

ويواجه الدبيبة اتهامات واسعة بمحاولة تسليم أبو عجيلة كـ "كبش فداء" للولايات المتحدة، مقابل "استمرار حكومته في السلطة التي يتولاها منذ نحو عامين". وقال مسؤول مقرب من الدبيبة: إنّ قضية أبو عجيلة ظلت على الدوام محل اهتمام أمريكي خلال اجتماعات عقدها مسؤولون أمريكيون مع الدبيبة خلال فترات متباعدة في الآونة الأخيرة.