كيف سيؤثر مقتل الظواهري على التنظيمات التابعة للقاعدة في سوريا؟

علّق الكثير من قادة الجماعات المسلحة في سوريا المؤيدة لتنظيم القاعدة الإرهابي على خبر مقتل أيمن الظواهري. 

ونشر القيادي في هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) أبو عبد الله الشامي منشوراً في غرفة دردشة على الإنترنت على تلغرام، أول من أمس، نعى فيه الظواهري، ممّا يعكس العلاقة التي تربط تلك الجماعات.

محللون: مصرع زعيم القاعدة لن يكون له على الأرجح تأثير يذكر على الجماعات التابعة للتنظيم الإرهابي في سوريا

وحول تأثير مقتل الظواهري على تلك التنظيمات المدرجة على قائمة الإرهاب العالمي، قال محللون: إنّ مصرع زعيم القاعدة لن يكون له على الأرجح تأثير يُذكر على الجماعات التابعة للتنظيم الإرهابي في سوريا التي مزقتها الحرب، وفقاً لموقع راديو صوت أمريكا.

وقال الباحث السوري الدارس للجماعات المتشددة في البلاد سعد الدين كينو: إنّه "يمكن اعتبار وفاة شخص مثل الظواهري ضربة رمزية للحركة الجهادية في سوريا".

وأضاف: "لن يكون لوفاة الظواهري أيّ تأثير مباشر على الطريقة التي تعمل بها هذه الجماعات في سوريا؛ لأنّ هياكلها التنظيمية مستقلة إلى حدٍّ كبير عن هياكل تنظيم القاعدة المركزي".

الظواهري كان رمزاً لجيل أقدم من تنظيم القاعدة، لم يكن بالضرورة ذا أهمية كبيرة للجماعات المتطرفة اليوم في سوريا وأماكن أخرى

هذا، ويرى محللون آخرون أنّ الظواهري كان رمزاً لجيل أقدم من تنظيم القاعدة، لم يكن بالضرورة ذا أهمية كبيرة للجماعات المتطرفة اليوم في سوريا وأماكن أخرى.

من جهته، أكد الخبير في الشأن السوري في معهد نيولاينز للإستراتيجية والسياسة في واشنطن، نيكولاس هيراس، أنّ الجيل الأصغر سنّاً من القادة في تنظيم القاعدة لديهم نهج مختلف عن الجيل الأكبر سنّاً داخل الجماعة الإرهابية، بما في ذلك الظواهري.

وقال هيراس: إنّ نهجهم "يركز على بناء الدعم المحلي لمجتمع قائم على المبادئ التي أقرها تنظيم القاعدة".

وأضاف: "في سوريا، تولى جيل الشباب زمام الأمور، والتركيز على الجهاد هناك هو بناء مجتمع مستدام قائم على المبادئ السلفية"، مضيفاً أنّ "الظواهري كان بالفعل خبراً قديماً في سوريا عندما توفي".

وقد نفذت الولايات المتحدة من حين إلى آخر ضربات في إدلب، استهدفت قادة مرتبطين بتنظيم القاعدة، بما في ذلك واحدة في حزيران (يونيو) الماضي قتلت أبو حمزة اليمني، وهو قائد بارز في شبكة "حراس الدين".

يُذكر أنّ الجماعات المسلحة كهيئة تحرير الشام وحراس الدين والحزب الإسلامي التركستاني حافظوا على إيديولوجيتهم المستوحاة من تنظيم القاعدة في سوريا.