كورونا يجتاح سوريا... ما علاقة الانتخابات الرئاسية؟

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إنّ الانتخابات الرئاسية في سوريا والاحتفالات التي رافقتها أدت إلى اتساع دائرة المصابين بفيروس كورونا المستجد بشكل كبير.

وقالت مصادر طبية محلية نقل عنها المرصد السوري لحقوق الإنسان: إنّ الأيام الأخيرة شهدت أعداداً كبيرة من الإصابات بفيروس كورونا المستجد، مؤكداً أنّ تلك الفترة شهدت تسجيل أكثر من 96 ألف إصابة بالفيروس التاجي، ضمن محافظات دمشق وريف دمشق وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية وحلب، بعد التجمعات والاختلاط الكبير في الحفلات والانتخابات والساحات، مع انعدام مسافات التباعد الاجتماعي، وعدم تطبيق أيّ قواعد احترازية.

ووفقاً لآخر إحصائيات المرصد السوري المستمدة من مصادر طبية موثوقة ضمن مناطق سيطرة قوات النظام، فإنّ أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد بلغت نحو مليون و272 ألف إصابة مؤكدة، تعافى منها أكثر من 950 ألفاً، وتوفي 25234 شخصاً.

المرصد السوري لحقوق الإنسان: تسجيل 96 ألف إصابة بفيروس كورونا، ضمن مناطق النظام السوري، بعد التجمعات والاختلاط الكبير في الحفلات والانتخابات

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان وفاة 211 طبيباً ضمن المناطق ذاتها متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا منذ دخوله الأراضي السورية، بينهم 172 توفوا خلال عام 2020 الماضي.

وبالمقابل تقول الأعداد الرسمية لوزارة الصحة التابعة للنظام: إنّ عدد المصابين بـ"كوفيد-19" قد بلغ 24639 حالة، توفي منهم 1790، وبلغت حالات الشفاء 21630.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أعلن فوزه بتلك الانتخابات التي جرت في 26 أيار (مايو) الماضي بنسبة 95%.   

وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية قد ذكرت في تقرير خاص، في أواخر أيار (مايو) الماضي، أنّ وكالات الإغاثة والأمم المتحدة قد حذّرتا من أنّ الموجة السريعة والمتسارعة من فيروس كورونا المستجد وحالات النقص في اللوازم، كأدوات الاختبار والأكسجين، ستعرّض الملايين من الناس في عموم سوريا إلى خطر الإصابة بكورونا.

وفي نيسان (أبريل) الماضي، تسلمت دمشق، بموجب برنامج كوفاكس، أول دفعة من لقاحات أسترازينيكا مؤلفة من 203 آلاف جرعة من أصل 912 ألف جرعة تم الاتفاق عليها في إطار المرحلة الأولى من التلقيح في مناطق سيطرة الحكومة، وفي شمال شرق سوريا تحت سيطرة الإدارة الذاتية الكردية.

وتأمل منظمة الصحة العالمية بحلول نهاية العام 2021 تلقيح 20% من سكان سوريا.